بعد تهديدات إيرانية.. أمريكا تستعد لإجلاء موظفيها من مناطق في الشرق الأوسط
أفادت تقارير أمريكية بأن وزارة الخارجية الأمريكية تستعد لإصدار أمر بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين من العراق ودول أخرى في المنطقة، وذلك بسبب احتمال حدوث اضطرابات إقليمية، عقب تصريحات أدلى بها سابقًا وزير الدفاع الإيراني عبر فيها عن عزم بلاده استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة في حال اندلاع صراع مع الولايات المتحدة.
وحسبما نقل موقع “إي بي سي نيوز” الأمريكي، فإن الخارجية الأمريكية قامت بمنح الإذن بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت، وسط استعدادات البنتاغون لدعم عملية إجلاء محتملة للموظفين الأمريكيين من السفارة الأمريكية في بغداد.
وتأتي هذه الخطوة عقب تصريح لوزير الدفاع الإيراني قال فيه إن بلاده ستستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة إذا اندلع صراع مع الولايات المتحدة، وذلك في وقت صرح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يفقد الثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وكانت واشنطن وطهران قد عقدتا خمس جولات من المفاوضات منذ أبريل، في ظل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يفرض قيودًا على تخصيب إيران لليورانيوم، مهددا بمهاجمة إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، يوم الأربعاء، إن إيران ستستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا هاجمتها الولايات المتحدة أولًا.
وأضاف: “بعض المسؤولين من الطرف الآخر يهددون بوقوع صراع إذا لم تُكلل المفاوضات بالنجاح. إذا فُرض علينا صراع… فجميع القواعد الأمريكية في مرمانا، وسنستهدفها بجرأة في الدول المضيفة”، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه بات أقل ثقة من أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع واشنطن، وذلك بحسب مقابلة نُشرت يوم الأربعاء.
وقال ترامب في حديثه لبرنامج البودكاست “Pod Force One” يوم الإثنين، عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بإغلاق برنامجها النووي: “لا أدري. لا أدري. كنت أعتقد ذلك، لكنني أصبحت أكثر فأكثر… أقل ثقة بذلك”.
وجدد ترامب تأكيده على أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير قنابل نووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وفي وقت لاحق، جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان موقف بلاده من القضية النووية، قائلًا: “لقد أعلنا، والمرشد الأعلى يؤمن بذلك، أننا لن نبني أسلحة نووية. يمكنكم التحقق من ذلك كما تشاؤون. نحن لن نبني قنبلة نووية”.
وأضاف: “لكن، من منحكم الحق في القول إننا في هذا البلد لا نملك حق إجراء أبحاث في مواضيع معينة؟ من أنتم لتأمرونا بإيقاف كل شيء؟ نحن نخوض مفاوضات… ونتمسك بثبات حتى لا يفرض أحد علينا شيئًا بالقوة”.
