story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

بعد الزلزال.. جهود لإعادة التلاميذ المتضررين لمقاعد الدراسة

ص ص

بعد عشرة أيام من الزلزال الذي ضرب عددا من المناطق بالمغرب، تسعى السلطات إلى إيجاد حلول تعيد آلاف التلاميذ إلى الدراسة بعد تضرر كثير من المدارس، وسط مخاوف كبيرة على مصير الأطفال الذين تضرر مصيرهم بهذه الفاجعة.

وتم أمس الأحد، تحويل تلاميذ المؤسسات التعليمية، التي تضررت بشكل كبير في إقليم الحوز إلى داخليات مختلف المؤسسات التعليمية بمراكش، حسب ما أعلنته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، وذلك في إطار البدائل الممكنة لضمان دخول دراسي جيد.

عدد من الحافلات حلت بالحوز، ونقلت جزء من تلاميذ الإقليم إلى ثانوية محمد الخامس باب أغمات بالمدينة الحمراء، في خطوة تهم تحويل المؤسسات بتلاميذها وأطرها الإدارية والبيداغوجية، لاستئناف الدراسة في أسرع وقت.

هذه المبادرة، تشمل في المجموع على الصعيد الإقليمي حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي ثلاث نيعقوب، إيغيل، ويرغان، أنوغال، وأزغور.

من جانب آخر، نصبت القوات المسلحة المغربية خياما عبارة عن فصول دراسية في منطقة امزميز بإقليم الحوز، أكثر المناطق تضررا من الزلزال المدمر، ونظمت وزارة التربية الوطنية، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في الفترة من 14 إلى 16 شتنبر دورات تدريبية لكوادر الدعم النفسي والاجتماعي بكل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة مراكش آسفي وجهة سوس ماسة، من أجل دعم التلاميذ بالمناطق المتضررة من الزلزال، ومساعدتهم على تجاوز آثار الصدمة.

وحسب مسؤولي وزارة التربية، فإن هذه الدورات جزء من مجهودات توفير الظروف المناسبة للشروع التدريجي في استئناف الدراسة بعدد من المناطق المتضررة، وأنه استفاد من الدورات التي نظمت في مراكش وأكادير، أكثر من 250 ملحقا اجتماعيا، وشملت التدريب على الدعم النفسي والتربوي والاجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال على فهم ماهية الكارثة، واستراتيجيات تجاوز الصدمة، وتنمية قدرات استعادة نمط الحياة العادي، فضلاً عن خطط الوقاية من المخاطر في الوسط المدرسي، وتمكين الأطر الإدارية والتربوية من وضع خطط تسيير المؤسسات التعليمية في أوضاع الطوارئ.

وتسبب الزلزال في تدمير عشرات المدارس، ومقتل العديد من الأساتذة والتلاميذ في الأقاليم الخمسة المتضررة، وهي الجوز، ومراكش، وتارودانت، وشيشاوة، وأزيلال، وقبل أسبوع،

وأعلنت وزارة التربية الوطنية، في بيان سابق، تعليق الدراسة في القرى والدواوير الأكثر تضررا، وكشفت عن تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية، و55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار كامل، وشقوق بليغة، وتتركز غالبيتها في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.

كما سجلت الوزارة وفاة 7 أساتذة، وإصابة 39 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة، في حين كانت أعداد الضحايا والمصابين من التلاميذ كبيرة.
إلى جانب المبادرات الرسمية، أطلقت هيئات المجتمع المدني مبادرات متعددة، للمشاركة في إعادة الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال إلى مقاعد الدراسة، حيث أحدثت جمعيات فصول دراسية في الخيام، في عدد من الدواوير، يتطوع شباب للتدريس، ما مكن الأطفال من استئناف تحصيلهم الدراسي، واستعادة جزء من حياتهم الطبيعية.