story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد البكاي.. معرض وجدة للكتاب يكرم عبد الله إبراهيم في دورته الخامسة

ص ص

نُظمت مساء الاثنين 29 شتنبر 2025 بالرباط ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة الخامسة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، الذي ستحتضنه مدينة وجدة ما بين 7 و12 أكتوبر 2025 تحت شعار “أن نقيم في العالم ونكتبه”، حيث خُصص اللقاء لاستعراض أبرز محاور التظاهرة الثقافية وأهدافها الفكرية والإبداعية.

وفي مداخلته، قال رئيس المعرض والمدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، محمد المباركي، إن هذا ليس لقاء شكلياً أو عادياً، لأن المعرض أصبح له مكانته الخاصة، خاصة لكونه يقام في مناطق بعيدة عن المركز.

وكما أن اختيار كلمة “الإقامة” في الشعار بدل “السكن” يعكس، بحسب المتدخلين، البعد الرمزي للإقامة، وهو ما ينعكس أيضاً في اختيار المواضيع المطروحة، أكد المباركي كذلك أن حضور الكتابة في الشعار يمثل تساؤلاً حول دور المثقف في إمكانية تغيير الواقع السياسي والاجتماعي، إلى جانب التفكير في موقع التكنولوجيات الحديثة وآثارها على الحياة اليومية، وإمكانية استغلالها لتحسين جودة العيش ومواكبة التحولات الأساسية التي يشهدها العالم.

أما بخصوص برمجة الدورة، فقد كشف مدير المعرض، جلال الحكماوي، أنها ستعرف تكريم المرحوم عبد الله إبراهيم باعتباره أول سياسي بارز في المغرب الحديث، وكونه أيضا كاتبا وناقدا قبل أن يكون رجل دولة، كما سيتم تكريم الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، والكاتب والناقد الكيني نغوغي واثيونغو، وذلك بعد تكريم عبد الله البكاي في الدورة السابقة.

وأضاف الحكماوي أن البرنامج سيتضمن ثماني موائد مستديرة بالعربية وعشرا بالفرنسية، إلى جانب برنامج “خارج الأسوار” الذي يشمل أكثر من 15 مداخلة في السجن المحلي، وبعض المؤسسات التعليمية، وجامعة محمد الأول، كما أكد أن الدورة الحالية عززت من حضور المقهى الأدبي بعد النجاح الذي حققه في الدورة السابقة.

وأشار إلى أن بلدانا عربية عديدة ستشارك، من بينها مصر وتونس والجزائر وسوريا ولبنان، إلى جانب دول أخرى مثل فرنسا وهولندا وأمريكا، إذ سيتجاوز عدد المشاركين 150، فيما سيعرف جانب النشر مشاركة 26 دارا للنشر من المغرب والخارج، إضافة إلى قسم خاص بالشباب والطفل.

وحسب البلاغ الصادر عن المنظمين، سيترأس وزير الشباب والثقافة والتواصل حفل الافتتاح الرسمي يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 ابتداء من الساعة الخامسة زوالاً، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى وشخصيات فكرية وأكاديمية وفنية بارزة.

وأضاف البلاغ أن هذا الموعد الثقافي يهدف إلى ترسيخ مكانته كفضاء أساسي للحوار بين الثقافات والحضارات، حيث يلتقي الإبداع المغربي مع المشترك الكوني لبناء مستقبل يقوم على التنوع والانفتاح والابتكار.

وأوضح أن المعرض، الذي تتجاوز مساحته أربعة آلاف متر مربع، يضم فضاءات متنوعة، منها جناح خاص بدور النشر لعرض وتسويق الكتب، وآخر للمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى فضاءات موجهة للشباب والأطفال، ومقهى أدبي لتقديم الإصدارات الجديدة وتوقيعها، كما يضم ثلاث قاعات مهيأة لاحتضان حوالي ثلاثين مائدة مستديرة.

وعلى امتداد أيامه، سيحتضن المعرض برامج موازية تشمل ورشات تفاعلية للشباب والأطفال ولقاءات فنية، كما ستتواصل أنشطته في رحاب جامعة محمد الأول وبعض الثانويات، إضافة إلى السجن المحلي بوجدة، وسيحتضن رواق المغرب العربي معرضاً تشكيلياً بمشاركة فنانين من جهة الشرق وطلبة مدرسة الفنون الجميلة، في تلاقٍ بين الكلمة واللون، وتجسيد لصورة الإبداع في مختلف تجلياته.