story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

بريطانيا والبرتغال تعتزمان الاعتراف بدولة فلسطين قبل قمة الأمم المتحدة

ص ص

تعتزم بريطانيا والبرتغال الاعتراف رسميا، يوم الأحد 21 شتنبر 2025، بدولة فلسطين رغم ضغوط أميركية وإسرائيلية شديدة، قبل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة.

وقام عدد متزايد من البلدان التي كانت لفترة طويلة قريبة من إسرائيل، بهذه الخطوة الرمزية خلال الأشهر الماضية، بموازاة تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه في حق الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.

ومن المتوقع خلال قمة تعقد، غدا الإثنين، برئاسة فرنسا والسعودية للنظر في مستقبل حل الدولتين، أن تؤكد عشر دول اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية.

وستعلن بريطانيا اعترافها، اليوم الأحد، بحسب ما أوردت وسائل إعلام، في تحول تاريخي في سياسة الدولة التي تعتبر منذ فترة طويلة من أقرب حلفاء كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في يوليوز الماضي، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذا لم تتخذ إسرائيل “خطوات جوهرية” من ضمنها وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية عدة بينها “بي بي سي” ووكالة “برس أسوسييشن” وصحيفة “ذي غارديان”، بأنه إزاء تدهور الوضع سيعلن ستارمر هذا الاعتراف اليوم الأحد.

كذلك أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية بورها أول أمس الجمعة أن لشبونة “ستعترف بدولة فلسطين” الأحد.

وكانت البرتغال قد أعلنت هي الأخرى في يوليوز الماضي، عزمها على القيام بهذه الخطوة في ظل “التطور المقلق جدا للنزاع سواء على الصعيد الإنساني أو على ضوء الإشارات المتكررة إلى احتمال ضم أراض فلسطينية”.

توسيع الاستيطان في الضفة الغربية

وصرح نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي الذي سيمثل المملكة المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو نتيجة التوسع الخطير الذي نشهده في الضفة الغربية والنية والمؤشرات التي نلمسها في بناء مثلا المشروع إي1 الذي سيقوض بصورة خطيرة فرص حل الدولتين”، حسبما ما أوردت وكالة “برس أسوسييشن” اليوم الأحد.

ويقضي المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة باسم “إي 1” ببناء 3400 وحدة سكنية ونددت به الأمم المتحدة إذ قد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.

ولوح مسؤولون إسرائيليون بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967، ردا على الاعتراف بدولة فلسطين.

وبعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي نصا يدعم قيام دولة فلسطينية لكن من دون حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من المتوقع أن تعترف العديد من الدول، من أبرزها فرنسا، بدولة فلسطين رسميا.

في الإجمال، تعترف ما لا يقل عن 145 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988.

وباشر الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع هجوما بريا وجويا مكثفا للسيطرة على مدينة غزة بشمال القطاع متوعدا باستخدام قوة “غير مسبوقة”، فيما نزح نحو نصف مليون شخص من المدينة التي تعتبر الأكبر في القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان.

وكانت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة قد أكدت، الثلاثاء الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “إبادة جماعية” في قطاع غزة المدمر الذي يشهد أزمة إنسانية خطيرة منذ سنتين.

وأسفرت الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عن استشهاد 65208 أشخاص معظمهم من المدنيين، وسط دمار شامل ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين من نساء وأطفال ومسنين.