story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بركة: فتحنا كل المسالك الطرقية بعد ثلاثة أيام من الزلزال

ص ص

دافع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن تدبير قطاعه لتبعات الزلزال الذي ضرب مناطق من المغرب في الثامن من شهر شتنبر الماضي على البنية التحتية، معلنا عن انطلاق ورش إعادة إصلاح ما دمره الزلزال، من طرق وطنية وجهوية وقروية، وإرساء مخطط لتمكين مختلف الجهات من معدات التدخل اللازمة في الكوارث، لتفادي ما وقع من أخطاء في تدبير هذه الكارثة.

الوزير في حديثه اليوم الإثنين أمام النواب، حول وضعية البنية التحتية في المناطق المتضررة من الزلزال، قال إنه “في الأزمة لا أغلبية لا معارضة هناك مصلحة البلاد وخدمة المواطن”، مستعرضا الخطوط العريضة، لبرامج إعادة الحياة للمقاطع الطرقية التي دمرها الزلزال، ومخططات لتجهيز فرق جهوية بـ160 مليون درهم، لتعزيز إمكانيات التدخل السريع في كل جهة، لمواجهة مخلفات الأمطار والثلوج ومختلف الكوارث الطبيعية.

تدخل ميداني أربع ساعات بعد الزلزال 

يقول وزير التجهيز والماء، أنه بعد ساعات قليلة من الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر، تدخلت وزارته بسرعة للعمل على فتح الطرق التي تضررت من الهزة الأرضية، في تدخل كان هدفه الأساسي الأول ضمان توصيل الإعانات والدعم وكل الخدمات الصحية وحل الإشكاليات المطروحة للمتضررين.

فرق العمل حسب الوزير، اشتغلت منذ الساعات الأولى للزلزال، وأول تدخل لها كان بعد أربع ساعات من الزلزال، وتمكنت من فتح 460 كيلومترا من الطرق المتضررة، وفي ظرف ثلاثة أيام فتحت كل المسالك المغلقة في المنطقة.

التدخل لإعادة فتح الطرق القروية لم يكن سهلا حسب الوزير، لضيقها، مؤكدا استمرار الجهود من أجل حل المسالك الطرقية وربط الدواوير وإعادة البناء، لتصبح الطرق في صورة أحسن من التي كانت عليها، حيث تم اتخاذ قرار توسيع عدد من الطرق لأهميتها التجارية في المنطقة، ليصبح عرضها سبعة أمتار بدل أربعة.

آليات من القطاع العام والخاص

لجأت وزارة التجهيز والماء لتعبئة آليات من مختلف المناطق، من أجل تغطية الخصاص في المناطق المتضررة لحظة الزلزال، حيث لجأت لأقاليم ورزازات ومكناس وفاس حسب الوزير، وتعبئة القطاع الخاص من أجل التدخل بسرعة لإعادة فتح المسالك الطرقية التي أغلقت في الزلزال.

واستعملت الوزارة 235 آلية للتدخل منها 100 من القطاع الخاص، يشرف عليها 243 سائق و 53 مهندس، وانتقال مسؤوليت من الوزارة في الرباط إلى عين المكان للوقوف على التدخل الميداني، منهم الكاتب العام للوزارة والمدير العام للطرق.

وعلى الرغم من هذه الإمكانيات، فإن الوزارة واجهت إشكالات كبيرة خلال عمليات إصلاح الأضرار وتشوير المقاطع وإزالة الأتربة في المنطقة بعد الزلزال، منها الصخور التي أغلقت المسالك الطرقية، ما اضطرها لاستعمال المتفجرات لتفتيتها.

برنامج  إعادة البناء ينطلق هذا الأسبوع

يرى الوزير أن المغرب الآن النتقل من مرحلة التدخل الاستعجالي في المناطق التي تضررت من زلزال الحوز إلى إعادة البناء، متحدثا عن برنامج استعجالي قال أنه سينطلق هذا الأسبوع، لتأهيل مقاطع طرقية متضررة، وإصلاحها بشكل يجعلها أكثر فعالية مما كانت عليه.

وفي ذات السياق، سيتم تأهيل  مقطعين طرقيين الأول يربط بين ويرغان وثلاث بنيعثوب ويصل طوله إلى 34 كيلومتر، وآخر في تارودانت يصل طوله إلى 30 كيلومتر، حيث ستتم توسعتها لتصل إلى سبعة أمتار بدل أربعة.

إلى جانب ذلك، يستمر فتح الطرق المقطوعة والطرق غير المصنفة والتي يصل طولها إلى 364 كيلومتر، في الطريق نحو فك العزلة بشكل نهائي عن جل الدواوير والتجمعات السكانية الصغيرة في المناطق المتضررة من الزلزال.

هذه المرحلة الاولى من الإصلاح الموسع والشامل للطرق في مناطق الزلزال سينطلق نهائية هذه السنة، وسيدخل في إطار البرنامج الذي ستقوم به وكالة الأطلس الكبير التي تشرف على المشاريع المرتبطة بإعادة الإعمار في المنطقة، و سيتم تحديد أولوياتها في إطار اللجنة الاستراتيجية التي تضم الوزراء المعنيين ويرأسها رئيس الحكومة.

انتقادات برلمانية لهشاشة البنية التحتية 

لم يسلم الوزير من انتقادات النواب حول تدبيره لقطاع التجهيز والماء على ضوء فاجعة الزلزال، حيث وجه النواب انتقادات شديدة اللهجة له، تتعلق بوضعية الطرق في المناطق المتضررة.

وقال نواب للوزير أن الزلزال في الحقيقة كشف حقيقة البنية الطرقية وهشاشتها في المنطقة وعرى الواقع، مستغربين من الهشاشة التي أبان عنها الزلزال في المنطقة، على الرغم من تمتعها بإمكانيات سياحية وفلاحية كبيرة، ومطالبين بإرادة سياسية حقيقية ومراقبة ومحاسبة، لضمان تنزيل البرامج المخصصة لإعادة إعمار المناطق المتضررة.