story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

برعاية وزارة بنسعيد.. تكريم دبلوماسية إسرائيلية سابقة في سيدي قاسم

ص ص

شهد ملتقى السلام للفنون المعاصرة في مدينة سيدي قاسم المغربية تكريم الدبلوماسية السابقة والباحثة الإسرائيلية عينات ليفي، في وقت تستمر فيه الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم إعلان وقف إطلاق النار بعد أكثر من سنتين على حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بالقطاع، والتي أسفرت عن مئات الآلاف من الضحايا بين شهداء ومفقودين.

وقالت لجنة الملتقى في بيان إن جائزة “نبض القلب”، التي تُمنح برعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وُجهت للباحثة الإسرائيلية في معهد ميتفيم للسياسات الخارجية الإقليمية بتل أبيب، عينات ليفي، تقديرًا لما وصفته بـ”مسارها المهني والإنساني، وإسهامها البارز في ترسيخ قيم الحوار، والثقافة، والتقارب الإنساني”.

من جانبها قالت الباحثة الإسرائيلية عينات ليفي إنها تفاجأت بتلقي خبر الجائزة بينما كانت في جولة في “شفا عمرو”، وهي مدينة فلسطينية محتلة. وأضافت في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت“، نُشرت يوم الاثنين 29 دجنبر 2025: “سالَت الدموع على خديّ من شدة التأثر. بالنسبة لي، كان القلب دائمًا البوصلة التي وجّهتني في الطريق إلى المغرب”.

وتابعت ليفي: “يصعب عليّ تصديق أن إسرائيلية تفوز في هذه الأيام غير السهلة، في ظل المقاطعة والمظاهرات”. مشيرة إلى أنه “عندما تُمنح جائزة لإسرائيلية مثلي وليهودي ذي مكانة كبيرة مثل أندريه أزولاي، فإن ذلك يبعث برسالة واضحة عن موقف الحكومة المغربية، كونها دولة عربية تريد تعزيز العلاقات”.

وشددت على أن “ذلك ليس بسيطًا على الإطلاق، خاصة إذا ألقينا نظرة على ما تمرّ به إسرائيل من علاقات مع دول العالم العربي”.

وعن فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، قالت الباحثة الإسرائيلية: “عندما اندلعت الحرب في غزة كنت في إسرائيل. سألت نفسي إن كنت سأعود (إلى المغرب)، وإن كنت سأشعر بالأمان”. وأضافت: “قررت البقاء شهرًا في إسرائيل ثم عدت. منذ ذلك الحين هناك أماكن لا أقترب منها في المغرب، لكني أشعر بالأمان بشكل عام”.

وقالت ليفي عن الملتقى في سيدي قاسم إنه “يُحدث هذا العام أثرًا لافتًا من خلال نقل رؤيته إلى عشر مدن مختلفة في أنحاء المغرب”، معتبرة أنه “من الملهم رؤية هذه الرحلة الثقافية الواسعة التي تستخدم الفن جسرًا يربط بين مجتمعات متنوّعة”.

وُلدت عينات ليفي في مدينة حيفا المحتلة، وحلت بالمغرب قبل 15 عامًا من خلال قيادتها مجموعات من رجال الأعمال والسياح الإسرائيليين في المملكة.

ومع توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في دجنبر 2020، وإعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، انضمت ليفي إلى طاقم هذا الأخير وعملت مستشارة اقتصادية. وبعد عامين استقالت من منصبها لتؤسس جمعية تهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية-الإسرائيلية.

وجاء في تفاصيل التكريم، في كلمة موجهة لعينات ليفي: “يسعى الملتقى بهذا التكريم إلى الاعتراف بمساهمتك الفكرية المتميزة في دراسة العلاقات العابرة للثقافات، والحوار، والتعاون، وكذلك بالتزامك بتعزيز فهمٍ متبادلٍ أعمق بين المجتمعات والأمم”.

وأضافت لجنة الملتقى: “عملك (عينات) يشكّل شهادة حيّة على أهمية البحث الأكاديمي، والدبلوماسية الدقيقة، وقوة الأفكار في صياغة مستقبل إقليمي أكثر سلمًا وترابطًا”.

وإلى جانب ليفي، أعلن ملتقى السلام للفنون المعاصرة، الذي نظمته مؤسسة رحلة للفنون الحية خلال دجنبر الجاري عن تكريم عدد من الشخصيات، بينهم السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، والمستشار الملكي أندري أزولاي، فضلاً عن القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء ماريسا سكوت، وسفير سلطنة عمان خالد سالم.