الملك يعزي في وفاة البابا فرانسوا الأول

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، حاضرة الفاتيكان، على إثر وفاة قداسة البابا فرانسوا الأول.
وقال الملك في البرقية “وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى العالم المسيحي، وبخاصة الكنيسة الكاثوليكية الموقرة بأصدق عبارات التعازي والمواساة في فقدان شخصية دينية متميزة كرست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية جمعاء، والقيم المثلى المشتركة للإيمان والحرية والسلام”.
واستحضر الملك “ما ميز حياة الراحل الحافلة بالبذل والعطاء، حيث كان يدعو إلى مكافحة التهميش والفقر والدفاع عن الكرامة الإنسانية، واستنكاره، بالخصوص، للظروف المحيطة بآفة الهجرة غير الشرعية، فضلا على حثه الدؤوب على ترسيخ قيم السلم والحوار والتسامح والتعايش بين الأديان السماوية”.
كما تطرق إلى الزيارة التاريخية التي قام بها فقيد الكنيسة الكبير للمغرب، في مارس 2019 ؛ والتي “عززت وزكت الطابع المتميز للعلاقات المتينة التي تربط المملكة المغربية وحاضرة الفاتيكان”.
وأشار إلى أن هذه الزيارة توجت بتوقيع ” إعلان القدس” الذي يدعو إلى ضمان حق أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، في حرية الولوج إلى المدينة المقدسة لأداء شعائرهم الخاصة بها.
وكان الفاتيكان قد أعلن عن وفاة البابا فرانسيس، الاثنين 21 أبريل 2025، عن عمر ناهز 88 عاما، وذلك بعد أن نجا مؤخراً من نوبة خطيرة من الالتهاب الرئوي المزدوج، منهياً بذلك فترة حبريته التي كثيراً ما اتسمت بالاضطراب والانقسام والتوتر بينما كان يسعى لإدخال إصلاحات للمؤسسة الكاثوليكية.
ونقلت “رويترز” تصريح الكاردينال كيفن فاريل عبر القناة التلفزيونية للفاتيكان: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن، أُعلن وفاة أبينا القديس فرانسيس.”، مضيفا أن الوفاة كانت الساعة 7:35 من صباح اليوم الاثنين.
وكان البابا فرنسيس، قد عاد يوم الأحد 23 مارس 2025، إلى الفاتيكان بعد أسابيع من الاستشفاء قضاها في مستشفى “جيميلي” بروما، حيث خضع للعلاج من التهاب رئوي مزدوج.
وكان البابا البالغ من العمر 88 عاما، قد ظهر لأول مرة بشكل علني منذ 14 فبراير الماضي، على كرسي متحرك.
وحسبما أعلنه الفاتيكان آنذاك، فقد كان البابا يحتاج إلى فترة نقاهة “لا تقل عن شهرين”، مع مواصلة تناول الأدوية عن طريق الفم لفترة من الوقت، رغم نجاح علاج الالتهاب الرئوي، وذلك في إطار معالجة عدوى فطرية في الرئتين، إلى جانب استمراره في برنامجه لإعادة التأهيل التنفسي والبدني.