story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

الملك يدعو للتشبث بقيم الإسلام والملكية والتضامن الاجتماعي

ص ص

دعا الملك محمد السادس المغاربة إلى التشبث بقيم الإسلام السني المالكي والقيم الوطنية القائمة على الملكية وقيم التضامن والتماسك الاجتماعي.

وأوضح، الملك خلال خطاب ألقاه اليوم الجمعة  أمام أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، أن قيم وطنية جامعة، كرسها دستور المملكة، وتشمل كل مكونات الهوية المغربية الأصيلة، في انفتاح وانسجام مع القيم الكونية.

ويتعلق الأمر بالقيم المؤسسة للهوية الوطنية، حسب الملك، الذي قسّمها إلى ثلاث مجموعات من القيم، تتصل الأولى بالقيم الدينية والروحية، والثانية بالقيم الوطنية، والثالثة بقيم التضامن والتماسك الاجتماعي.

الإسلام السني المالكي

وبدأ الملك بالحديث على القيم الدينية والروحية، و”في مقدمتها قيم الإسلام السني المالكي، القائم على إمارة المؤمنين، الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال، والانفتاح على الآخر والتسامح والتعايش مع مختلف الديانات والحضارات”.

كما اعتبر أن ما تدعو إليه قيم الإسلام السني المالكي من اعتدال وتسامح تجعل “المغرب نموذجا في العيش المشترك، بين المغاربة، المسلمين واليهود، وفي احترام الديانات والثقافات الأخرى”.

الملكية

وأشار الملك إلى “القيم الوطنية التي أسست للأمة المغربية، والقائمة على الملكية، التي تحظى بإجماع المغاربة، والتي وحدت بين مكونات الشعب المغربي، وعمادها التلاحم القوي والبيعة المتبادلة، بين العرش والشعب”.

“كما يعد حب الوطن، والإجماع حول الوحدة الوطنية والترابية، حسب الملك، من ثوابت المغرب العريقة، التي توحد المغاربة، والتي تشكل الإطار الذي يجمع كل روافد الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتنوعها”، يقول الملك.

قيم التضامن

واعتبر العاهل المغربي أن “قيم التضامن والتماسك الاجتماعي، بين الفئات والأجيال والجهات، التي جعلت المجتمع المغربي كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا” من ضمن القيم المشكلة للهوية الموحدة للمغاربة.

ودعا الملك في خطابه إلى مواصلة التشبث بهذه القيم، “اعتبارا لدورها في ترسيخ الوحدة الوطنية، والتماسك العائلي، وتحصين الكرامة الإنسانية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وخاصة في ظل ما يعرفه اليوم، من تحولات عميقة ومتسارعة، أدت إلى تراجع ملحوظ في منظومة القيم والمرجعيات، والتخلي عنها أحيانا”.