story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

المغرب يرفض استقبال أول شاحنتين من سبتة ومليلية.. ومدريد تنفي وجود “عراقيل”

ص ص

أثار فشل أول محاولة لتشغيل الجمارك البرية بين المغرب وإسبانيا على مستوى معبري سبتة ومليلية المحتلتين، هذا الأسبوع، تساؤلات في الأوساط الإعلامية والسياسية الإسبانية، بعد “رفض” المغرب استلام البضائع المنقولة عبر شاحنتين إسبانيتين في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يكون الأربعاء 8 يناير 2025 يوماً تاريخياً بإعادة فتح جمارك مليلية وفتحها لأول مرة في سبتة.

وتوقع مراقبون، وفقاً لصحيفة “إل فارو دي سبتة”، أن تكون المشاكل التقنية وراء فشل عملية افتتاح المعابر الجمركية التجارية بين المغرب والمدينتين المحتلتين، في حين ذهبت آراء أخرى إلى أن الأمر يتعلق بـ”عراقيل من الجانب المغربي”.

وتعليقا على ذلك، نفى وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، في أول تصريح رسمي، أمس الخميس، وجود أي “عراقيل” لفتح الجمارك مع المغرب في سبتة ومليلية السليبتين، مؤكداً أن “المسائل التقنية التي يجب تحديدها” هي السبب وراء عدم افتتاح الجمارك حتى الآن.

وفي هذا الصدد، قال مصدر خاص لصحيفة “صوت المغرب”، إن محاولة فتح الجمارك “تمت الأربعاء الماضي بالتنسيق بين سلطات سبتة ومليلية، أي أن ما حدث في سبتة هو نفسه ما حدث في مليلية”.

وأوضح المصدر أن الحكومة المحلية أخبرت التجار وأصحاب الشركات المتخصصين في هذه العملية “بأن يستعدوا ويباشروا العمل لافتتاح المعبر التجاري”، وبناء على ذلك “قاموا بشحن شاحنة صغيرة، بمستلزمات التنظيف وبضائع أخرى”.

وتابع أنه بمجرد وصول الشاحنتين إلى المغرب، “تم إيقافهما هناك وظلا ينتظران لمدة خمس ساعات كاملة إلى أن تم إبلاغها بأنه لن يُسمح لها بالمرور”، دون تقديم أي توضيح حيث اكتفت السلطات بالقول: “لا يمكنكم المرور، هذا كل ما في الأمر”، لتعود الشاحنتان أدراجهما وفقاً للمتحدث.

ولفت المصدر ذاته إلى أن هذا الموقف “أثار الكثير من الانتقادات والاعتراضات على هذه الخطوة”، مشيراً إلى ظهور آراء تقول إن “البضائع التي كانت على متن الشاحنتين بضائع إسبانية، وإن من شروط افتتاح المعبر التجاري أن تكون البضائع مصنعة داخل مدينتي سبتة ومليلية أو قادمة منها”.

وأعرب ذات المصدر عن أمله في “إيجاد حل لهذه المسألة”.

وحسب صحيفة “إل فارو دي سبتة” لم يتم حتى فتح الأختام الخاصة بالشاحنة المستخدمة لنقل البضائع على مستوى مدينة سبتة، “حيث اضطرت سلطات المدينة اللجوء إلى شاحنة ثقيلة بعدما رفض الجانب المغربي دخول شاحنة صغيرة”.

وقالت الصحيفة الإسبانية إنه “رغم مراجعة جميع الوثائق وحصول السلطات في تطوان على الموافقة، اضطر السائق بعد خمس ساعات في المنطقة الحدودية إلى العودة بالشحنة نفسها التي خرج بها”.

أما في مليلية، فكانت الإجراءات قد بدأت مبكراً مقارنة بسبتة، “حيث انطلقت أول مركبة محملة بمعدات منزلية في الصباح الباكر، لكن بحلول الظهيرة، أبلغ الجانب المغربي بعدم قبول شحنتها عند معبر بني أنصار”، مشيرًا إلى أن الموافقة لم تأتِ من الجهات العليا”، واستمر الرفض رغم تغيير الشاحنة الصغيرة بأخرى أكبر، وفقاً للمصدر ذاته.

وأكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، لوسائل الإعلام، أثناء افتتاح مقر لمركز التعاون الشرطي والجمركي في ونتيفيدرا، أن العملية الحالية جزء من مفاوضات بين البلدين نتيجة “اتفاق مهم” للتعاون والشراكة، والذي يرتكز على “الولاء والتعاون”.

وردًا على سؤال بشأن “العراقيل” التي حالت دون عبور الشاحنتين إلى الجانب الآخر من الحدود، والتي قيل إن الحكومة المغربية تسببت بها لتأخير فتح الجمارك، نفى غراندي مارلاسكا هذه الادعاءات.

وعندما سُئل عن سبب عدم فتح الجمارك بعد سنوات من إغلاقها، أوضح الوزير أن “هناك مسائل تقنية يجب تحديدها”، وأن الهيئات الفنية تعمل الآن “بحزم” على حلها.

وشدد مارلاسكا على أن مستوى التعاون والشراكة بين إسبانيا والمغرب واضح جداً، ويُعتبر على أعلى درجات الأهمية والمصداقية.

هذا ولم يصدر أي تعليق حول الموضوع من جانب الحكومة في المدينتين المحتلتين، إذ تم تحميل المسؤولية بالكامل إلى مدريد.