story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغرب يحمي نزعته الهجومية بدفاعات حربية مجربة بالعراق وأوكرانيا

ص ص

انخرط المغرب منذ السنوات القليلة الماضية في برنامج لتعزيز قدراته العسكرية وتحديث عتاد جيشه في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية بدأ يركز خلال الآونة الأخيرة على امتلاك دفاعات جوية وبرية أثبتت قدرات متقدمة في الرصد والاعتراض في عدد من البؤر الحربية بالعالم.

ورفع المغرب لميزانية الدفاع سنة بعد سنة، إذ بلغ هذا الرقم 120 مليار درهم برسم قانون المالية لهذه السنة بزيادة بلغت 5 مليارت درهم مقارنة بقانون المالية الخاص بسنة 2022.

وقد اتجه المغرب الى تنويع شركائه العسكريين، من خلال تنويع مصادر الصفقات العسكرية في السنوات الثلاثة الماضية، بين إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية والصين والهند ودول أخرى.

المغرب وإسرائيل بعد التطبيع

في آخر تحديث لترسانته الحربية، وقع المغرب صفقة عسكرية مع إسرائيل لشراء 200 نموذجًا من الدبابة الاسرائيلية ميركافا MK-3 بقيمة 1.2 مليار دولار، حسبما أفاد به موقع “الدفاع العربي” المتخصص في الشؤون العسكرية.

وذكر نفس المصدر أن المغرب يسعى لجعل دبابة “ميركافا” دبابة قتال رئيسية الى جانب الامريكية ‘أبرامز”، والتي من المتوقع أن يحصل المغرب على النسخة الأحدث منها “M1A2” في الشهور القليلة المقبلة.

وتعتبر دبابة “ميركافا 3” دبابة قتال رئيسية تم تطويرها وإنتاجها في إسرائيل. وقد تم تصميمها لتحسين قدراتها وتعزيز أدائها في المعارك بالمقارنة مع الأجيال السابقة من سلسلة الميركافا، كما تم استخدامها في القوات المسلحة الإسرائيلية في عدة عمليات عسكرية.

وتأتي هذه الصفقة بعد أيام من انتشار صور لتوصل المغرب بأول أنظمة “باراك إم إكس”  (Barak MX) المضادة للصواريخ والطائرات من إسرائيل. وذلك بعد أن كان المغرب قد وقع على اتفاقية مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بقيمة 500 مليون دولار للحصول على نظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك – إم إكس”.

ويعتبر هذا النظام نظام صاروخي جوي متقدم ضمن عائلة “باراك”، حيث يستخدم قاذفات ذكية موحدة مزودة بصواريخ قادرة على اعتراض الصواريخ والطائرات، ومصممة للمسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة.

وقد أثبت هذا النظام نجاعته في الحرب الأذربجانية – الارمينية الأخيرة، حين تمكن نظام الدفاع الصاروخي الأذربيجاني من نفس النوع من إسقاط صاروخ باليستي أرميني كان موجها للعاصمة الاذرية.

راجمة الصواريخ الامريكية “هيمارس”

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت على بيع محتمل 18 راجمة صواريخ “هيمارس” مجهزة بعدة أنواع من الصواريخ من ضمنها صواريخ ATACMS بمدى 300 كم، في صفقة بلغت قيمتها 524 مليون دولار، حسبما أفاد به موقع  وزارة الدفاع الأميركية.

ويعتبر المغرب أول بلد أفريقي يتسلح براجمات الصواريخ “هيمارس”، وثالث بلد عربي بعد الإمارات والأردن.

وتعتبر أنظمة “هيمارس” الصاروخية وحدة سلاح متنقلة يمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن. وقد شاركت هذه الأخيرة في عدة حروب حول العالم، أبرزها حرب أفغانستان والحرب في سوريا والحرب الأهلية بالعراق، ثم الحرب الروسية – الأوكرانية، مما يجعلها سلاحاً مجرباً يحظى بفاعلية ونجاعة في الحروب العسكرية، وفق متخصصين.

وكان بيان موقع الدفاع الأمريكي قد أشار الى أن هذه الصفقة “ستعزز قدرة المغرب على التصدي للتهديدات الحالية والمستقبلية، وستسهم في قدرة المغرب على اكتشاف التهديدات وضبط حدوده، مما سيسهم في الحفاظ على استقرار وأمان المنطقة.”

منظومة الدفاع الجوية الصينية

وكان المغرب قد اقتنى منظومة الدفاع الجوي الصينية بعيدة المدى FD-2000B والتي يعتبرها مختصون المقابل الصيني لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 المتطورة.

وتعتبر هذه المنظومة قادرة على التصدي للطائرات بجميع أنواعها وكذلك الصواريخ الباليستية التكتيكية والمروحيات والمسيرات، كما أنها مزودة برادارات تسمح لها بالتصدي للمقاتلات الشبحية.

وكانت الصين قد عرضت على المغرب النسخة الأقدم عام 2009 طراز FD-2000 لكن تم رفضها وطالبت بنسخة متطورة أكثر.

وسبق لتقارير إسبانية، أن أشارت إلى أن المغرب كان قد بنى قاعدة دفاع جوي كبيرة بالقرب من مدينة سيدي يحيى الغرب، وهي التي قالت عنها مواقع الصينية أنها ستكون القاعدة الرئيسية لمنظومات FD-2000B طويلة المدى إلى جانب منظومات “سكاي دراغون 50” الصينية المتوسطة المدى، بالإضافة الى أنظمة “سكاي غارد” السويسرية-الإيطالية قصيرة المدى.

تعزيز التعاون العسكري مع الهند

في محاولة منه لمزيد من التوسع في دائرة الشركاء، وقع المغرب مع الهند على صفقة أسلحة يحصل من خلالها المغرب على 92 من شاحنات النقل العسكري التكتيكي من طراز “LPTA–715” بالإضافة الى   شاحنات نقل تكتيكية من طراز “TATA LPTA 2038”، وتنسجم تلك الشاحنات مع الطبيعة المناخية للمناطق الصحراوية المغربية.

بالإضافة الى هذا عمد المغرب الى التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون الدفاعي لنقل الخبرات العسكرية والدفاعية المشتركة بين الدولتين، وتناولت هذه المذكرة التعاون في مجال الأمن الإلكتروني بين إدارة الدفاع الوطني ونظيرتها الهندية.