story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

المغرب يتصدر المستثمرين الأفارقة في موريتانيا

ص ص

أعلن القسم الاقتصادي في السفارة المغربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أن التبادل التجاري بين موريتانيا والمغرب ارتفع خلال العام الماضي، وبات المغرب في صدارة المستثمرين الأفارقة في الجارة الجنوبية.

المغرب أول موّرد

وقال القسم في إيجاز صحفي صادر عنه نقلته وسائل الإعلام الموريتانية، إن المبادلات التجارية بين البلدين سجلت دينامية غير مسبوقة خلال هذه السنة، حيث ارتفعت بنسبة 58 بالمائة، وناهزت قيمتها 300 مليار درهم.

وأردف القسم أن هذا الانتعاش الملحوظ في حجم وقيمة المبادلات التجارية، يأتي ليعزز موقع ومكانة المملكة كأول مورد للسوق الموريتاني على المستوى الإفريقي.

ولفت القسم الاقتصادي إلى أن الواردات الموريتانية من المغرب تشكل ما يناهز 50 بالمائة من مجمل وارداتها من القارة الأفريقية، أما على المستوى المغاربي فتشكل هذه الواردات أكثر من 73 بالمائة من مجمل الواردات الموريتانية من الدول المغاربية.

إعداد لتعميق الشراكة

وأكدت السفارة أن البلدين بصدد الإعداد لعقد دورة جديدة للمنتدى الاقتصادي والاستثماري المغربي الموريتاني، بنواكشوط، كما يتم الإعداد لتنظيم الدورة الثانية للمعرض التجاري والاقتصادي للمغرب، بنواكشوط بداية السنة المقبلة، وذلك بغية تعزيز هذه الدينامية وتطوير آفاق التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري.

ولفتت السفارة المغربية في موريتانيا في الإيجاز الذي تلقت وكالة الأخبار المستقلة نسخة منه إلى أن 80 بالمائة من بين بنية الصادرات المغربية نحو موريتانيا تتكون من ثلاث فئات، هي المواد الغذائية والزراعية، والمواد المصنعة وآلات ومعدات النقل، مشيرة إلى أن صادرات الخضر والفواكه تمثل نحو 20 بالمائة من حجم هذه الصادرات.

دور معبر الكركرات

وأرجعت السفارة هذا النمو إلى عدة عوامل منها “الجوار الجغرافي بين البلدين، وكذا سلاسة التعاملات بين الموردين المغاربة ونظرائهم الموريتانيين، وجودة السلاسل اللوجستية، بالإضافة إلى السمعة الطيبة والجودة العالية التي تتميز بها المنتجات المغربية في السوق الموريتانية”.

وأردفت السفارة المغربية أنه يضاف إلى هذا، “الدور الكبير الذي يلعبه معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا في انسيابية التبادل التجاري بين البلدين، حيث إن النقل الطرقي يظل هو الوسيلة الأهم في تنشيط هذه المبادلات”، مذكرة بأنه تم الإبقاء على المعبر الحدودي طيلة جائحة كورونا مفتوحا في وجه حركية البضائع، مما مكن من الحفاظ على حجم التبادل التجاري بين البلدين رغم الجائحة.

عندما أغلقت “البوليساريو” معبر الكركرات في نونبر 2020، أغلقت عدد من الأسواق الموريتانية بسبب تعثر سلسلة التوريد من المغرب، وارتفعت الأسعار لمستويات خيالية مثل الطماطم التي زاد ثمنها بـ300 بالمائة

وأشارت السفارة، إلى أنه على المستوى الاستثماري، يعتبر المغرب المستثمر الأول في موريتانيا على المستوى الإفريقي، وهو حاضر عبر قطاعات مهمة مثل الاتصالات والبنوك وتحويل وتثمين منتجات الصيد البحري وقطاع الزراعة وقطاع إنتاج الإسمنت ومواد البناء وتوزيع الغاز المنزلي بالإضافة إلى توزيع المواد البترولية.

تفاؤل بدور الرئيس الجديد في العلاقة مع المغرب

أرجعت سفارة المغرب في موريتانيا هذا النمو المضطرد للمبادلات التجارية بين البلدين إلى ما قالت إنه دعم من القيادة السياسية في كل من المغرب وموريتانيا، والتي عبرت في أكثر من مناسبة عن الأهمية التي توليها لتطوير العلاقات البينية بين البلدين عبر تسخير مؤهلاتهما لتطوير التعاون والتكامل الاقتصادي بينهما بغية إنشاء شراكة قوية بين البلدين الشقيقين.

إشادة السفارة المغربية بدور القيادة الموريتانية في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، يشير للرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، والذي فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وأخرجها من دائرة التوتر الذي عاشته خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.