story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

المغرب وبريكس: إرهاصات انضمام كاذب

ص ص

  في ظل ما يعيشه العالم من أحداث غيرت ألوان الخريطة الدولية، على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي، يتحرك تكتل بريكس بقيادة الصين وروسيا لفرض نوع من التوازن في مواجهة السيطرة الغربية.

  فرغم تقييد حركة الجانب الروسي عقب المتابعات الدولية الأخيرة، التي حالت دون حضور بوتين في الدورة 15 للقمة، إلا أن الجانب الصيني، يعمل على استقطاب الدول المهتمة للالتحاق بتكتل بريكس.

وصرح الرئيس الصيني شي جينبينغ، أن بريكس منفتحة على طلبات انضمام الدول الراغبة بالالتحاق بهذا التكتل، وستلتزم المجموعة، بالنظر في الملفات المقدمة رسميا.

   ويشهد سباق الانضمام لإحدى أقوى المجموعات الاقتصادية بالعالم، تزايد عدد الدول الراغبة في أن تكون عضوا في هذا التكتل، إذ تقدمت أزيد من عشرين دولة بطلبات رسمية للالتحاق، بينها 8 دول عربية. وفيما نفى المغرب تقديم طلب للانضمام للمجموعة، سبق أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي سنة 2022 للإنضمام لبريكس.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عزم بلاده الانضمام رسميا لبريكس والمساهمة بمبلغ مهم في بنك التنمية الجديد التابع لهذا التكتل الإقتصادي. وقال،….، “عالم بريكس يساعدنا أكثر.. طلبنا رسميا من المديرة رئيسة البرازيل السابقة أن نكون أعضاء مساهمين في بنك بريكس.. المساهمة الأولى للجزائر ستكون 1.5 مليار دولار”.

المغرب: إرهاصات كاذبة

بدأ الحديث عن إمكانية انضمام المغرب لدول التكتل بداية شهر غشت الجاري ( 7 غشت) مع إعلان وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، عن اهتمام المغرب بالإنضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية، وذلك خلال تصريحات  أدلت بها على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس، الذي انعقد بجنوب إفريقيا .

وبتاريخ 15 غشت الجاري، أعلنت  بريكس توصلها بترشيح رسمي من المغرب للإنضمام إلى مجموعة الدول الخمس، عبر تغريدة على حساب الرسمي بمنصة التواصل الإجتماعي “إكس” (تويتر سابقا).

وبعد صمت دام أسبوع، نفى المغرب تقديمه أي ترشيح للمجموعة. مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صرّح عبر وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 19 غشت، بأن “التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب افريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية”.

يوما بعدها، أي في 20 غشت، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إجراء الوزير ناصر بوريطة مباحثات معمقة مع نظيره الهندي  سوبرامانيام جيشانكار، حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما علاقات المملكة مع مجموعة البريكس.

وفي خطاب وجهه للرأي العام الداخلي بمناسبة احتضان جنوب إفريقيا أشغال قمة بريكس، جدد الرئيس سيريل رامافوزا دعمه لبوليساريو.