المغاربة يواصلون إدانتهم للمجازر الإسرائيلية في غزة والضفة ويطالبون بإسقاط التطبيع
شارك آلاف المغاربة في 105 وقفة تضامنية مع غزة، أمس الجمعة، بـ 58 مدينة، منددين بـالمجازر الإسرائيلية في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة والضفة الغربية، وذلك للأسبوع الـ49 على التوالي.
الوقفات التضامنية نظمت عقب صلاة الجمعة، في عدة مدن بالمملكة مثل فاس والمحمدية، والقنيطرة، وبركان ووجدة، وزاكورة، وأيت ملول واشتوكة وابن جرير، استجابة لدعوة “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”.
وطالب المحتجون بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على إرسال المساعدات بالنظر إلى حجم الأزمة الاجتماعية والإنسانية بقطاع غزة المحاصر.
وردد المشاركون شعارات تطالب بإنهاء الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيلي على غزة منذ ما يقرب من سنة، وأخرى للسماح بمرور المساعدات إلى القطاع.
ومن بين الشعارات: “المغرب وفلسطين شعب واحد ومش شعبين”، و”كلنا فداء غزة الصامدة”، و”نقولو حنايا كاملين عاشت فلسطين”، و”تحية مغربية لفلسطين الأبية”.
ونظمت الهيئة هذه المظاهرات تحت شعار “شهداء المجازر.. سرج التحرير”، حيث رفع المشاركون صور قبة الصخرة وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليوز الماضي.
وقال عبد الحق بنقادي عضو الهيئة، إن “الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة منذ سنة من طرف الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وأوروبي”.
وأضاف بنقادي في كلمة خلال وقفة بمدينة وجدة، أن “الشعوب الإسلامية لن تقبل بإسرائيل”.
ودعا المتحدث إلى “ضرورة وقف التطبيع مع إسرائيل، خاصة أن المظاهرات في المغرب وباقي الشعوب الإسلامية تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل”.
وأبرز الفاعل الحقوقي “ضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة، خاصة أن المغرب من أكبر الدول العربية والإسلامية تضامنا مع هذه القضية”.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إجرامية مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الآن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بقطاع غزة.