story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الكونغو تطالب أندية أوروبية بوقف حملة “زُر رواندا” بسبب الأزمة الإنسانية في البلاد

ص ص

دعت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، تيريز كايكوامبا فاغنر، الأندية الأوروبية الكبرى، أرسنال الإنجليزي، بايرن ميونيخ الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، إلى قطع علاقاتها مع الحملة الإشهارية “زُر رواندا” (VISIT RWANDA) التي باتت تثير جدلاً واسعاً بعد تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو.

وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف، فى ظل هجوم دموي شنته حركة 23 مارس (إم 23) المدعومة من رواندا على مدينة غوما، التي تمثل أحد أبرز المراكز الاقتصادية في الكونغو، بما تحتويه من مناجم غنية بالذهب والكولتان.

وفي تصريحها، استنكرت فاغنر العلاقة بين الأندية الكبرى وحملة “زُر رواندا”، معتبرةً أن هذه الشراكات لا تتماشى مع المبادئ الأخلاقية التي يجب أن تتحلى بها الأندية التي تمثل قوى رياضية تؤثر في المجتمع.

وقالت فاغنر في رسائلها الموجهة للأندية الثلاثة إن “الراعي الخاص بكم هو المسؤول المباشر عن هذه المعاناة”، مشيرةً إلى أن التقارير الأممية أكدت تورط القوات الرواندية في الأزمة الراهنة، حيث أفاد تقرير الأمم المتحدة بوجود 4,000 جندي رواندي في الأراضي الكونغولية، وهو ما يضع الأندية في موقف “محرج” أخلاقيًا.

حركة 23 مارس، المعروفة أيضًا باسم M23، هي مجموعة متمردة نشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تأسست في عام 2012.

تضم الحركة بشكل رئيسي مقاتلين من جماعة التوتسي العرقية، وتدعي الحركة أنها تحمي حقوق التوتسي ضد التمييز والقمع من قبل الحكومة الكونغولية.

نشأت الحركة بعد تمرد سابق عام 2009، واشتهرت بسيطرتها على مناطق واسعة في شرق الكونغو، خاصة في مقاطعة شمال كيفو

وأسفرت الأزمة الإنسانية التي نشأت على خلفية الهجوم العنيف لحركة “إم23” على غوما، عن مقتل ما لا يقل عن 800 شخص، حيث أكدت وزارة الصحة الكونغولية أن عدد الجثث التي تم العثور عليها في مستشفيات المدينة يشير إلى حجم الفاجعة التي حلت بالمنطقة.

وبالنسبة للآلاف من النازحين الذين لجؤوا إلى غوما هربًا من المعارك، فقد وجدوا أنفسهم في حالة من العجز التام، دون طعام أو ماء أو أمان، في وقت يعاني فيه السكان من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات إعدام جماعية، وقصف لمخيمات اللاجئين، إضافة إلى حوادث اغتصاب جماعي وعنف جنسي.

ومن ناحية أخرى، لا تزال الحكومة الرواندية تتهم جيش الكونغو بدعم جماعات مسلحة من الهوتو التي تزعزع استقرار المنطقة، مشيرةً إلى أن هذه الجماعات تستهدف قتل أبناء قبيلة التوتسي في الكونغو.

وتستند رواندا إلى هذه الاتهامات لتبرير دعمها للمتمردين في الكونغو، بينما تنفي الحكومة الكونغولية هذه الادعاءات وتتهم رواندا باستخدام حركة “إم23” كوسيلة للسيطرة على الموارد الطبيعية الغنية في شرق الكونغو.