الضربات الأميركية على إيران.. إدانة وانتقاد ووعيد

مبارة بعد الضربات الأميركية التي أستهدفت ثلاث منشآت إيرانية، ليلة الأحد 22 يونيو 2025، توالت ردود أفعال دولية بين منتقد ومدين، في وقت تتوعد فيه إيران برد قاس على الخطوة الأميركية التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب.
وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية “شنيعة”، محذرا من أنه ستكون لها “تداعيات دائمة”، وبأن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها.
وكتب عراقجي “ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية” للجمهورية الإسلامية.
وقبل ذلك، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية “تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة… فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين”.
ومن جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القصف الأميركي، ووصفته بأنه “عدوان إجرامي”.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان “ندين هذا العدوان الإجرامي ونعتبره نموذجا صارخا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة وعدوانا يقوم على قانون الغاب يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية”، منددة بـ”التصعيد الخطير”.
كما أدان المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” في اليمن، “العدوان الأميركي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية”.
وقال الحوثيون في بيان إن الهجوم يمثل “عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الأقليمي والدولي”.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه جراء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية”.
وقال في بيان “في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى”، مضيفا “لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام”.
انتقد زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي الرئيس الأميركي، متهما إياه بدفع البلاد نحو الحرب.
وقال عضو الكونغرس حكيم جيفريز في بيان “لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نواياه، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أميركا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط”.