السياسيون.. غياب وخلافات في غير وقتها

على غرار تراجع وزراء الحكومة إلى خلفية المشهد وعدم ظهور بعض الأسماء المعنية أكثر من غيرها بتبعات الزلزال مثل رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير التجهيز والماء نزار بركة، الذي لم يكن له أي ظهور خلال الأيام الموالية للزلزال، لا على الأرض ولا في الاجتماعات الملكية؛ لم يظهر أثر لرؤساء الجماعات والمستشارين بالمناطق المتضررة؛ لم يظهر أثر لعدد من المنتخبين بالجماعات الترابية لمعظم المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر 2023 رغم حاجة الساكنة للتأطير والدعم وسط غبار المأساة.
وعدا بعض الخرجات الميدانية المعدودة من قبيل خرجة رئيس جماعة تارودانت ووزير العدل، عبد اللطيف وهبي، وعمدة مراكش ووزيرة إعداد التراب، فاطمة الزهراء المنصوري، ظل الصمت السياسي سيد الموقف بعدة جماعات منكوبة.
ودفع الزلزال الذي ضرب المغرب، الأغلبية الحكومية إلى الإقرار بوجود خلافات بينها بعدما كانت الصراعات قد طفت على السطح في تصريحات لمسؤولين من داخل الأغلبية. وأقرت الأغلبية في بلاغ صدر عقب اجتماع عقده قادتها يوم 21 شتنبر، بخلافات بينها متحدثة عن “قضايا أفرزتها الممارسة عموما والتي تدخل ضمن طبيعة العمل السياسي”، قبل أن يضيف البلاغ أن قادة الأغلبية اتفقوا على “تجاوزها والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه التشويش على انسجام الأغلبية ووحدة صفها، وإعمال جهود أكبر للدفع بالتنسيق والتعاون والإسناد الناجع القائم اليوم بين الحكومة وأغلبيتها داخل غرفتي البرلمان”.