السكتيوي: مواجهة زامبيا كانت صعبة والفريق أظهر صلابة قوية

أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم، أن الفوز على زامبيا 3-1، في المباراة التي جمعت بينهما، يوم الخميس 14 غشت 2025، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة إفريقيا للمحليين “الشان 2024” لم يكن سهلاً، لكنه يعكس صلابة الفريق وقدرته على التعامل مع الضغط والمواقف الحرجة.

وأوضح السكتيوي في الندوة الصحافية بعد المباراة أن المواجهة كانت صعبة جداً، خاصة وأن المنتخب الزامبي يمتلك جودة هجومية عالية على الرغم من نقاطه القليلة في الجولات السابقة.

وقال إن العناصر الوطنية كانت واعية منذ البداية بأن المباراة ستكون “محكومة بالتفاصيل، لذا ركزت على أن نبدأ اللقاء بشكل قوي والحفاظ على الأداء حتى صافرة النهاية”، مستفيدا من الدروس المستخلصة من المباريات السابقة، خصوصاً أمام كينيا.

وأشار المدرب إلى أن استدعاء لاعبين من أندية الرجاء، الوداد، وبركان كان عاملاً أساسياً في تعزيز العمق التكتيكي للفريق، رغم أن بعضهم لم يكن في حالة جاهزية كاملة.

وأشاد السكتيوي بسرعة تأقلم هؤلاء اللاعبين، وقدرتهم على تنفيذ تعليماته التكتيكية والالتزام بالجانب الذهني، ما ساعد المنتخب على السيطرة على مجريات اللقاء وخلق فرص عديدة للتسجيل.

كما ركز السكتيوي على تحسن أداء الفريق في “المنطقة 3” (الخط الخلفي)، مشيراً إلى أن تحليل الفيديو والتواصل المكثف بين اللاعبين ساعد على تصحيح الأخطاء السابقة، وتحسين الانسجام بين الخطوط.

وأضاف أن الفريق استطاع استغلال المساحات المفتوحة أمام دفاع زامبيا، ما أسفر عن تسجيل الهدفين الأول والثاني، رغم محاولة المنتخب الزامبي الضغط على لاعبي المغرب بعد الهدف الأول.

وعن الهدف الذي تلقاه الفريق، شدد السكتيوي على أن ذلك لم يكن بسبب الحظ، بل نتيجة لعوامل فنية، تكتيكية وذهنيه محددة، مؤكداً أن اللاعبين تعاملوا مع الموقف بسرعة وذكاء، وتمكنوا من العودة للسيطرة على المباراة، ما يعكس نضجهم وكفاءتهم في مواجهة المواقف الحرجة.

وفي ختام حديثه، ركز المدرب على أهمية الاستعداد للمواجهة القادمة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأحد 17 غشت الجاري، مشيراً إلى قصر الفترة الزمنية المتاحة للاستعداد، لكنه أعرب عن ثقته بخبرة اللاعبين وقدرتهم على التعافي والاحتفاظ بالروح الجماعية والانضباط التكتيكي، لضمان مواصلة سلسلة الانتصارات والتقدم في البطولة.