السفياني يطالب الدولة بـ “الاعتذار” وإسقاط التطبيع مع إسرائيل

دعا المحامي خالد السفياني الدولة إلى التراجع عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مطالبًا إياها بالاعتذار أمام ما يجري في غزة من حرب إبادة متواصلة على الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023.
واستنكر السفياني، خلال ندوة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، استمرار العلاقات المغربية الإسرائيلية رغم المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وتساءل: “إلى كل المسؤولين، بدون استثناء، تتابعون كل هذه الجرائم ولا توقفون التطبيع؟ ترون هذا كله وتجلسون في الصويرة بجانب أحبار يصلون من أجل الجيش الإسرائيلي؟”
وقال السفياني، منسق المؤتمرين القوميين العربي والإسلامي، إن الاعتراف بالذنب فضيلة، موضحًا: “ما العيب في القول إننا كنا نعتقد أنه سوف يتم صون الحقوق الفلسطينية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، لكن خاب الظن في هذه الصداقة؟.”
وبخصوص ما يعرفه العالم من زخم تضامني متواصل سواء من قبل الشعوب أو بعض الحكومات، يرى خالد السفياني أن “ما قبل 7 أكتوبر 2023 ليس كما بعده”، مشيرًا إلى أن ذلك التاريخ “خلق واقعًا جديدًا، شئنا أم أبينا”.
وذكر السفياني، خلال ندوة بعنوان: “الإبادة الجماعية في غزة ودور الأمم المتحدة”، التضامن على مستوى مجموعة من البلدان، منها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وأستراليا، إضافة إلى عدة أشكال تضامنية من دول مثل إسبانيا، وسياسيين في برلمانات متعددة حول العالم، بما فيها مجلس الشيوخ الأمريكي.
كما أشار إلى أن المقاومة أثبتت خلال هذه الأحداث أنها جديرة بأكثر من الاحترام، سواء من حيث إدارتها للمعركة أو حفاظها على أسرى العدو، لافتًا إلى أن الإعلام كان له دور أيضًا في إبراز الحقائق.
وفي المقابل، يرى السفياني أن فلسطين “دفعت وتدفع أثمانًا غالية جدًا”، إلى جانب لبنان واليمن. وقال: “هذه الأثمان وصلت إلى درجة صدور أوامر من العدو بإخلاء عمارة من 15 طابقًا، ويرفض الفلسطيني إخلاءها، فتمحى العمارة في لحظة واحدة ليسقط جميع سكانها شهداء”.
لكن ما يجري يظل جوهريًا بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك نوعًا من التغيير على مستوى المزاج العالمي تجاه القضية، التي تعرف واقعًا جديدًا إيجابيًا. وأكد السفياني أن معركة طوقان الأقصى “خطوات أولى نحو التحرير”.
وقال: “في 6 أكتوبر لم يكن هناك من يتحدث عن فلسطين في العالم مثلما يحدث اليوم”.