السعودية تُرحب باقتراح رفع عدد المنتخبات “المونديال” إلى 64 منتخبًا

أعربت المملكة العربية السعودية عن استعدادها الكامل لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 بمشاركة 64 منتخبًا، في حال صادق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على المقترح المثير للجدل الذي اقترحه اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) مؤخرًا، في إطار توسيع نطاق البطولة الأكثر جماهيرية في العالم.
وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، أن بلاده “مستعدة، أو ستكون مستعدة”، مضيفًا أن السعودية ستلتزم بتنفيذ القرار إذا أقرّه “فيفا”، مشيرًا إلى أن السعودية لن تعارض أي توجه يخدم تطور اللعبة عالميًا “إذا كان هذا قرارًا يتخذه الفيفا ويرى أنه جيد للجميع، فنحن سعداء للغاية بتنفيذه”.
وجدد الوزير، خلال حضوره سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 في مدينة جدة، على التزام بلاده الكامل بتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم، في ظل “ما تملكه من بنية تحتية متطورة، وخبرة في إدارة الأحداث الكبرى، فضلًا عن قدرتها على استيعاب أعداد هائلة من الزوار”، كما يتجلى ذلك في استضافة ملايين المعتمرين والحجاج سنويًا.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن رسميًا في دجنبر الماضي منح السعودية شرف تنظيم كأس العالم 2034.
وضمن ملف الترشح، التزمت السعودية بإنشاء أو تجديد 15 ملعبًا بحلول عام 2032، في إطار التحضير للحدث العالمي.
ويأتي موقف السعودية في وقت تواجه فيه فكرة رفع عدد المنتخبات إلى 64 في نسخة 2030 معارضة قوية من عدة اتحادات قارية، إذ عبّر رئيس اتحاد الكونكاكاف، فيكتور مونتالياني، عن رفضه للمقترح، معتبرًا أن “كأس العالم الجديدة التي تضم 48 منتخبًا لم تُجرّب بعد، ولا ينبغي التفكير في زيادة أخرى قبل تقييمها”.
كما أعلن كل من رئيس الاتحاد الأوروبي، ألكسندر شيفرين، ورئيس الاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، مواقف مماثلة، محذرين من فوضى تنظيمية محتملة قد تترتب عن مثل هذا القرار، في ظل تعقيدات استضافة بطولة متعددة القارات مثل مونديال 2030، الذي سيقام بين إسبانيا، والبرتغال، والمغرب، مع افتتاح رمزي في أمريكا الجنوبية.
ومن المرتقب أن يطرح “فيفا” هذه المقترحات على طاولة النقاش خلال الاجتماعات القادمة، في ظل انقسام واضح بين مؤيدين يرون في التوسع فرصة لتوسيع قاعدة المشاركة وتعظيم العائدات المالية، ومعارضين يحذرون من إضعاف المستوى التنافسي وتحميل الدول المضيفة أعباء لوجستية إضافية.