story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الزيات: التحول إلى شركة رياضية ضرورة لإنقاذ الرجاء من المديونية

ص ص

أكد جواد الزيات، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، أن مشروع التحول إلى شركة رياضية بات ضرورة ملحة لإنقاذ النادي من دوامة المديونية، وإعادة بناء نموذج تسييري حديث قادر على مواكبة التحولات الكبرى التي تعرفها كرة القدم وطنياً وقارياً.

وأوضح الزيات في تصريحاته على هامش اللقاء التواصلي الذي عقد، مساء السبت 25 ماي 2025، مع منخرطي النادي، أن فكرة تأسيس شركة رياضية ليست وليدة اليوم، بل تم إطلاقها منذ خمس سنوات، غير أنها ظلت مجمدة إلى حدود اللحظة.

وقال: “خلقنا الشركة ولكنها ظلت نائمة، واليوم حان الوقت لنفعلها، عبر نقل عناصر جوهرية من الجمعية إلى الشركة مثل اللوغو والفريق الأول وفئة الشبان”.

وأشار الزيات إلى أن الجمعية ستساهم في الشركة بنسبة 40%، بينما ستُضخ 150 مليون درهم من طرف مستثمر مؤسساتي جديد، لترتفع قيمة رأسمال الشركة إلى 250 مليون درهم، وهو ما اعتبره خطوة تأسيسية حاسمة في بناء نموذج اقتصادي وتسييري مختلف.

كما عبر عن شكره لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وللسلطة الترابية في الدار البيضاء على الدعم والمواكبة.

وجاءت هذه التصريحات على هامش لقاء تواصلي امتد لثلاث ساعات، نظمه نادي الرجاء الرياضي يوم السبت، وحضره منخرطو النادي وعدد من الوجوه الرجاوية، بمن فيهم رؤساء سابقون، خصص لشرح الخطوط العريضة لمشروع التحول إلى شركة، ومناقشة تركيبته وآليات اشتغاله.

وقد ساد اللقاء، بحسب الزيات، “إجماع كامل” حول أهمية القطيعة مع نمط التسيير السابق، واعتماد هيكلة حديثة تشمل مديرًا عامًا، ومديرًا رياضيًا، ومديرًا ماليًا، وآخر للتسويق، على غرار كبريات الأندية.

وفي تقييمه للوضع الحالي، اعتبر الزيات أن الرجاء لا يمكن أن يحقق الاستقرار أو يبني استراتيجية طويلة الأمد في ظل تغيير الرؤساء باستمرار، مضيفًا أن معضلة المديونية لن تُحل إلا بالانتقال إلى نظام الشركات.

وشدد الزيات على أن الهدف هو مضاعفة مداخيل النادي لتتجاوز 200 مليون درهم سنويًا، وهو ما سيمكن الفريق من منافسة أندية إفريقية كبيرة تملك ميزانيات ضخمة، خصوصًا في مصر.

ورغم تداول اسمه بقوة للعودة إلى رئاسة النادي، أكد الزيات أنه لم يحسم قراره بعد، مشيرًا إلى أن الأهم في المرحلة الحالية ليس من سيرأس الرجاء، بل أن ينجح المشروع وأن تمر المؤسسة إلى مرحلة جديدة قوامها الشفافية والتدبير المؤسساتي.