الركراكي: عدم الفوز بكأس إفريقيا يعني نهاية عقدي ولامين يامال كان صريحا معي

تحدث الناخب الوطني وليد الركراكي خلال استضافته ليلة أمس 15 أبريل 2025 في ركن “ضيف خاص” من البرنامج الرياضي الإسباني الشهير “إيل شيرينغيتو” على القناة التلفزية “ميݣا”، عن جملة من المواضيع تتعلق بكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 وعن طموحه للفوز باللقب الإفريقي، وعقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعن لامين يامال وإبراهيم دياز ومروان سنادي، كما تطرق أيضا إلى مستوى ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم، وكذا علاقته بالمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وقال وليد الركراكي ردا على سؤال لمنشط البرنامج جوسيب بيدرول، إن نجم البارصا لامين يامال كان على رادار المغرب في وقت مبكر، مشيراً إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قامت بمحاولات جادة من أجل استقطابه: “لامين موهبة استثنائية، حاولنا إقناعه باللعب للمنتخب المغربي، وعرضنا عليه مشروعنا، مع الوعود لكي يلقى كل الحب، وقمنا بكل ما في وسعنا لتوفير الظروف الملائمة له داخل المنتخب المغربي، وأردنا أن نحظى به ليكون نجمًا إفريقيًا ومغربيًا على الساحة العالمية”.
وأوضح الركراكي أن “لامين شاب لم يُشعرني في يوم من الأيام أنه إسباني أو مغربي. كان فقط يبحث عن القرار الأنسب لمستقبله، ونحن نحترم ذلك، وما يفعله في سنه الحالي شيء مذهل، ونتمنى له التوفيق في مسيرته.”
وعن إبراهيم دياز ووضعه الحالي في ريال مدريد، قال مدرب المنتخب الوطني المغربي: “هو لاعب كبير ومهم جدا بالنسبة لنا، وأتمنى أن يحظى بدقائق لعب أكثر” مؤكدًا في نفس الوقت على اجتهاده وتفانيه كلما أُتيحت له فرصة اللعب.
بالنسبة لسؤال حول لاعب أتليتيك بلباو مروان السنادي، قال وليد: ” هو لاعب بمميزات لا نتوفر عليها، وقد جاء لتوه من القسم الثالث وهو يندمج تدريجيا في أجواء القسم الأول، وأكيد ستأتيه الفرصة للعب في المنتخب المغربي.. لا أضمن له شيئا، ولكن ما عليه سوى العمل والإجتهاد ولابد أن يتوج مجهوده بفرصة اللعب معنا”.
كما تحدث وليد الركراكي عن مدرب ريال مدريد، ووصفه بالأسطورة، وأثنى على كفاءته وقدراته التدريبية: “أنشيلوتي أحترمه كثيرا، لقد تُوج بدوري أبطال أوروبا، وفاز بكل الألقاب، إنه مدرب جيد ورائع”.
وأضاف: “كان كارلو أفضل مدرب العام الماضي، واليوم يتعرض للإنتقاد، أعتقد أنه يتمتع بخبرة كبيرة، ويعرف كيف يُدير غرفة الملابس، لديه أسلوب خاص، هذا الموسم كانت بعض النتائج مخيبة، لكن غداً سيفوز وسيُغير الناس رأيهم”.
واستطرد الركراكي قائلا: “التقيته في كأس العالم للأندية بالمغرب قبل فترة، تحدث معه حوالي نصف ساعة، إنه نجم كبير وأتذكره عندما كان لاعباً في ميلان وكنت صغيراً حينها”.
وواصل: “أنشيلوتي أسطورة بالنسبة لي، يتحدث معي دائما عبر الهاتف، عندما أرسل له رسالة يُجيبني، لا يتصرف على أساس أنه نجم، رجل رائع ويحترم الآخرين”.
وإلى جانب ذلك، سأله جوسيب بيدرول عن رأيه في مكان إقامة نهائي كأس العالم 2030 الذي يستضيفه المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، فكان رد الركراكي واضحًا: “آمل أن يُقام في المغرب.”
وعن كأس الأمم الإفريقية التي سيستضيفها المغرب في أواخر العام الجاري، قال الناخب الوطني: “هو رهان البلد بكامله وهناك ضغوطات علينا وسنقاتل من أجل الظفر بها، لأن المغاربة يستحقونها، فالشغف بكرة القدم مذهل في المغرب، إذ لا يمر يوم دون أن يطلب مني مغربي أن نفوز بها”.
وتحدث وليد الركراكي في معرض إجابته عن سؤال حول تاريخ انتهاء عقده مع المنتخب المغربي قائلا: ” “لدي عقد حتى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكن في هذه المهنة، إذا لم تفز، فالقرارات تأتي بسرعة، وعدم الفوز بكأس إفريقيا المقبلة معناها نهاية عقدي كمدرب للمنتخب المغربي.”
ولمح الركراكي أيضا إلى مفاتيح المشروع الذي يقوده من على دكة المنتخب المغربي، محافظًا على طموحه بعد الأداء التاريخي في كأس العالم الأخيرة قائلا: ” الأرقام تؤكد المسار الجيد الذي قمنا به بعد الخروج من كأس إفريقيا الأخيرة، بحيث أن المغرب لم يخسر أي مباراة رسمية منذ يونيو 2023، وتفصلنا نقطة واحدة عن التأهل للمونديال للمرة الثالثة على التوالي، وستكون الرابعة أيضا باعتبار استضافتنا لمونديال 2030″.
كما ساهم الناخب الوطني في النقاش التقني الذي كان سائدا داخل البرنامج، قائلا: “اللعب الجميل هو أن تكون حاسمًا وفعالا في آخر 30 مترًا، وأن تعرف ماذا تصنع بالكرة عندما يتركها لك الخصم.” لكن أكد بالمقابل، أن “في كرة القدم، كما في باقي الرياضات، ما يريده الجمهور هو الفوز.”