story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الرميد: لا تناقض بين تازة وغزة إلا لدى فئة تربط خدمة الوطن بالتنصل من قضاياه القومية

ص ص

اعتبر المحامي والوزير السابق، مصطفى الرميد خلاف تفضيل تازة “بما تعنيه من هم وطني”، على غزة “بما ترمز إليه من هم قومي وديني”، أوالعكس، أنه خلاف مصطنع لاأساس له في وجدان عموم المغاربة واختياراتهم المبدئية.

وأوضح الرميد في تدوينة له عبر حسابه بموقع “فايسبوك” ، أنه ليس هناك من تناقض بين تازة وغزة “إلا لدى فئة قليلة ترى أن الانتصار للقضايا المصيرية للوطن يمر عبر التنصل من قضاياه القومية، وهمومه الاسلامية، والدفع به في اتجاه إبرام تحالف مشبوه مع الكيان الاجرامي، أو العكس، بما لايجوز بالنسبة لكل من تجري في عروقه الروح الوطنية الصادقة”.

وأضاف الوزير السابق أن المملكة المغربية، تاريخيًا، لم تفصل بين همها الوطني والقومي، مذكّرًا بالدور المركزي الذي لعبه الملك الراحل الحسن الثاني، ويواصله العاهل المغربي محمد السادس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خصوصًا من خلال رئاسة لجنة القدس، بما تحمله من رمزية وأعباء مادية ومعنوية جسيمة.

واستدرك المتحدث ذاته، أنه لو كان الموضوع يطرح أي إشكال في هذا الشأن، لكان المغرب قد تخلى عن هذه المسؤولية الجسيمة، وأدار ظهره لها ، واعتكف على الهم الوطني بشكل تام ونهائي.

وأكد الرميد أن من يرفع شعار “تازة أولًا” باعتبارها أولوية وطنية، غير متنكر لغزة، من باب تغليب الخاص على العام، والوطني على القومي، فهذا موقف متفهم، وصاحبه معذور، شرط ألا يكون ذلك مطية للتنصل من واجب نصرة غزة، أو للتماهي مع الموقف الصهيوني، وهو ما اعتبره “أنه لا يليق بالمغاربة الأحرار”، ولا ينسجم مع القيم الإنسانية المتعارف عليها عالميًا.

وأردف قائلا: “نحن المغاربة إذ نعتز بمغربيتنا، فإن ذلك يفرض بالضرورة علينا الانحياز التام لقضايانا الوطنية مهما كانت انتماءاتنا وقناعاتنا، لأن المغرب هو البيت الذي يأوينا، والدرع الذي يحمينا، ومن تم فالانتصار له، والانحياز لقضاياه المصيرية، فريضة عينية علينا جميعا”.

وفي غضون ذلك، شدد الرميد على أنه “سواء كنا ننتمي لمحيطنا بمنطق الدين أو القومية، أو على الأقل بحكم الإنسانية، فسنجد أنفسنا مع غزة، ومع الضفة، ومع القدس، وفي صف الإنسانية النبيلة”.