story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

التوفيق: الظلم حول العالم يزيد من تأثير التطرف

ص ص

حذر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، من أن تزايد مظاهر الظلم في العالم وعدد من البلدان يعزز فرص تأثير المتطرفين، مستغلين النيات الحسنة لبعض الأفراد.

وأوضح التوفيق، في كلمته أمام مجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفهية، يوم الإثنين 28 أبريل 2025، أن ما وصفها بـ”الدعاية الفاسدة” عبر وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي إلى التطرف من جهة العقيدة.

وأشار إلى أن هذه الدعاية تصدر عن أشخاص منتسبين إلى الدين، ممن حذر منهم النبي محمد، “كالجاهلين، والغالين (المتطرفين)، والمبطلين الذين يتكلمون في الدين بغير علم”.

وقال التوفيق: “إن الظلم على المستوى الدولي، وعلى المستوى الوطني في بعض البلدان، يزيد من حظوظ تأثير هذه الأصناف على عقول بعض ذوي النيات الحسنة”.

وفي رده على سؤال برلماني بشأن التدابير المتخذة لمكافحة الدعاية المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الوزير أن المجلس العلمي الأعلى يتولى مهمة الإشراف على صياغة الخطاب الديني المنسجم مع ثوابت الأمة، إضافة إلى مكافحة التطرف عبر خطب الجمعة، والبرامج الإعلامية، وتوظيف الوسائط الرقمية الحديثة.

وأبرز أن جهود الوزارة أسفرت عن إنتاج أكثر من 200 ألف محتوى رقمي ديني مفهرس على محركات البحث، يستفيد منه شهرياً نحو مليون و800 ألف زائر.

وشدد الوزير على أن مواجهة التطرف لا تقتصر على تأطير الخطاب الديني فحسب، بل تتطلب أيضاً معالجة جذور الظلم والاضطهاد، التي يستغلها المتطرفون لتجنيد أتباع جدد تحت شعارات دينية مضللة.

من جانبه، اعتبر النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، إبراهيم بن ديدي، أن الدعاية المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع، وخاصة للشباب”.

وقال بن ديدي إن “المتطرفين” يستغلون الإقبال المتزايد للمغاربة، لا سيما الشباب، على وسائل الرقمنة “لنشر أفكار متطرفة تستهدف في معظمها فئات تعاني من هشاشة فكرية وروحية، مما يجعلها سهلة الاستقطاب”.