التهراوي يكشف خطة الوزارة لتأمين توفر الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الوزارة شرعت في تنفيذ “عملية استثنائية” لاقتناء كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، بهدف تجاوز الخلل المسجل في مخزون المستشفيات وتعزيز جاهزيتها على الصعيد الوطني.
وأوضح التهراوي، خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، أن شهر أكتوبر الماضي شهد “إرسال 282 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية”، في خطوة وصفها بـ“الاستثنائية”، مضيفا أن العملية ما تزال متواصلة لتأمين المخزون اللازم بجميع المرافق الصحية.
وأشار الوزير إلى أن ملف الدواء “كان من أعقد الإشكالات داخل المنظومة الصحية”، موضحاً أن الوزارة تسعى اليوم إلى إصلاح اختلالات كبيرة نتجت عن تعدد المتدخلين وتفاوت القدرات التدبيرية بين الجهات.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن المستشفيات كانت في السابق “تتولى تحديد احتياجاتها وإبرام صفقات الشراء بشكل مستقل”، إلا أن ضعف الكفاءات وغياب الانسجام في بعض المناطق “أدى إلى فشل هذه العملية وظهور مشاكل متكررة في المخزون”.
وأضاف أن هذا الوضع دفع جميع الأطراف إلى العودة نحو التدبير المركزي، ما زاد الضغط على الوزارة، التي بدورها “لا تتوفر على الآليات الكاملة لتلبية حاجيات 180 مستشفى و3000 مركز صحي”، مؤكداً أن العمل جارٍ حالياً “بطريقة استعجالية” لضمان تزويد كل المرافق بالأدوية والمستلزمات الحيوية.
وشدد التهراوي على أن إصلاح منظومة الأدوية “لن يقتصر على سد الخصاص الحالي، بل سيمتد إلى إرساء آليات حديثة للتدبير اللوجستيكي”، من خلال إطلاق “منصة رقمية جديدة” تمكّن المستشفيات من تحديد احتياجاتها وتتبع مراحل الاقتناء والمراقبة المركزية من طرف الوزارة.
وختم المسؤول الحكومي مداخلته بالتأكيد على أن الهدف من هذه الإصلاحات هو “ضمان استدامة تزويد المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية، وترسيخ حكامة أكثر نجاعة وعدلاً في توزيع الموارد الصحية عبر مختلف الجهات”.
*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب