التشاد ترفع عدد القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية إلى 30

يواصل المغرب، معركة التمثيلية الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية، بإقناع دول جديدة، لفتح قنصليات وتمثيليات دبلوماسية لها في أقاليمه الجنوبية، والتي وصل عددها اليوم إلى 30 قنصلية، بعدما كانت غواتيمالا، قد فتحت القنصلية الـ29 في الصحراء قبل سنة ونصف.
وفي السياق ذاته، أشرف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء 14 غشت 2024، إلى جانب ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي والتشاديين في الخارج، الناطق الرسمي باسم الحكومة في جمهورية تشاد، عبد الرحمن غلام الله، اليوم بالداخلة، على تدشين القنصلية العامة لجمهورية التشاد.
الوصول غلى القنصلية الثلاثين في الصحراء المغربية، كان هدفا أعلن عنه بوريطة خلال يناير من سنة 2021، وقال آنذاك إن جائحة كورونا عثرت الرفع من عدد القنصليات، ليبلغ الثلاثين.
وتتوالى اعترافات الدول، بسيادة المغرب على الصحراء ، ودعم مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل دائم ومعقول وواقعي للملف العالق منذ عقود، بينما تنظر “بوليساريو” ومن ورائها، الجزائر، إلى الاعترافات على أنها “صفقات لا قيمة قانونية ولا سياسية لها”.
وقبل أيام قليلة، تعزز الموقف المغربي بإعلان الديوان الملكي في الرباط أن فرنسا قرّرت الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، لتنضم إلى قائمة باتت تتوسع من الدول التي تتخذ الموقف ذاته.
كان على رأس تلك الدول، الولايات المتحدة، التي أعلن رئيسها السابق، دونالد ترامب، بأنه يدعم سيادة المغرب على الصحراء، بينما أكد في تغريدة على حسابه على تويتر أن قراره يتناسب مع موقف المغرب التاريخي من استقلال الولايات المتحدة، باعتباره أول دولة تعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة.
وتعزز الموقف المغربي كذلك بإعلان إسبانيا هي الأخرى، تأييد مقترح الحكم الذاتي، وهي الخطوة التي فتحت الباب أمام تطبيع علاقات البلدين، بعد أزمة دبلوماسية حادة دامت نحو عام.
وبعد أن التزمت الحياد لعقود، باتت مدريد، تعتبر أن خطة الحكم الذاتي هي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” في الصحراء.