الاتحاد الأميركي يواجه ضغوطًا لتعديل سقف مكافآت لاعبي كأس العالم للأندية

تستعد أندية الدوري الأميركي لكرة القدم لصيف استثنائي، تزامناً مع مشاركتها المرتقبة في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، حيث ستستفيد من مكافآت مالية ضخمة، في وقت يتصاعد فيه الجدل حول نصيب اللاعبين من هذه العائدات القياسية.
ووفقاً لما أوردته شبكة “The Athletic”، سيحصل كل نادٍ من منطقة “كونكاكاف” يشارك في البطولة، مثل سياتل ساوندرز وإنتر ميامي، على مبلغ أولي قدره 9.55 مليون دولار مقابل التواجد فقط، على أن تضاف مكافآت أخرى عن كل نتيجة إيجابية، تشمل مليوني دولار عن كل فوز، ومليون دولار عن كل تعادل.
وتُعد هذه الأرقام غير مسبوقة في تاريخ الأندية الأميركية، خاصة أن تحقيق التأهل من دور المجموعات سيضيف 7.5 مليون دولار أخرى، مع استمرار تصاعد الجوائز المالية كلما تقدمت الفرق في مراحل البطولة.
لكن في المقابل، يواجه اللاعبون سقفاً صارماً على مستوى مكافآتهم، بموجب اتفاقية المفاوضة الجماعية التي لا تمنحهم سوى مليون دولار كحد أقصى لكل فريق مشارك، تُوزع على كامل المجموعة.
وتنص الاتفاقية الموقعة مع MLS سنة 2021 على أن البطولات غير المحددة صراحةً – مثل كأس العالم للأندية بنظامها الجديد – تخضع لبند يتيح للاعبين الحصول على 50% من الجوائز المالية، بشرط ألا يتجاوز المجموع الإجمالي المليون دولار.
وهو ما يعني، في حال توزيع المبلغ بالتساوي على 30 لاعباً، أن المكافأة الفردية لن تتجاوز 33 ألف دولار، بغض النظر عن إجمالي الجوائز التي قد تتعدى عشرات الملايين.
ورغم أن رابطة لاعبي الدوري الأميركي بدأت تواصلها مع إدارة المسابقة بهدف مراجعة هذه البنود، فإن أي محادثات رسمية لم تُعقد بعد، وسط غياب مؤشرات على إمكانية تعديل الاتفاقية في الأمد القريب.
وقال كريستيان رولدان، متوسط ميدان سياتل ساوندرز وممثل الفريق لدى الرابطة، إن هناك تفاؤلاً حذراً بشأن الوصول إلى تفاهم جديد، مشيراً إلى أن “هذه فرصة رائعة للمنافسة أمام كبار الأندية، ونتمنى أن تحسم الأمور بشكل عادل على مستوى التعويضات”.
وتأتي هذه القضية في لحظة حساسة داخل أروقة الدوري الأميركي، الذي يدرس في الوقت ذاته تغيير روزنامته إلى نظام الخريف-الربيع، بما يتوافق مع التقويم الأوروبي. ويبدو أن أي إصلاح في هذا الاتجاه سيحتاج إلى موافقة الرابطة، ما يمنح اللاعبين ورقة تفاوض إضافية قد توظف في ملف المكافآت.