story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأمم المتحدة تتعامل بحذر مع أخبار عن زيارة دي ميستورا للمغرب

ص ص

تتعامل الأمم المتحدة بحذر شديد مع الأخبار المتداولة عن احتمال إجراء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، لجولة جديدة في المنطقة، قبيل عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن الوضع في الصحراء أمام مجلس الأمن بعد أشهر قليلة.

وتلا المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قبل بدء الإحاطة الصحافية أمس الخميس بيانا حول الصحراء عطفا على سؤال موجه مساء الأربعاء، لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، حول زيارة ستافان دي ميستورا للمنطقة والمغرب خصوصا.

وقال ستيفان دوجاريك: “أستطيع أن أقول لك إن السيد دي ميستورا قد زار جميع المعنيين أكثر من مرة منذ توليه مهامه ، كما ورد في تقارير الأمين العام عن الصحراء الغربية. وقد قام على وجه الخصوص بزيارة المغرب مرتين، بالإضافة إلى محاورين إقليميين آخرين. كما دعا جميع المعنيين، وكذلك أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، إلى مشاورات ثنائية غير رسمية في مقر الأمم المتحدة في مارس كما تتذكرون جميعًا”.

وأضاف دوجاريك أنه  “سيتم الإعلان عن السفر في المستقبل إلى المنطقة في الوقت المناسب. وسيقدم المبعوث الشخصي إحاطة لمجلس الأمن في أكتوبر، بعد وقت قصير من نشر تقرير الأمين العام عن الصحراء الغربية”ـ في تصريح رأى فيه مراقبون أنه يحمل تلميحا لزيارة قريبة لدي مي ستورا للمنطقة.

حديث دوجاريك في بيانه عن الصحراء المغربية، يأتي بعد يوم من محاصرة الصحافيين للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، بالأسئلة حول برمجة أي زيارة جديدة لدي ميستورا للمنطقة.

يشار إلى أن ستافان دي ميستورا، المبعوث الاممي للصحراء، تسلم مهامه في نونبر من سنة 2021، وأجرى أول جولة له في المنطقة في يناير 2022، قادته لكل من المغرب والجزائر ومخيمات “البوليساريو” في تندوف وموريتانيا، ثم عاد للمغرب في

دي ميستورا الذي يسعى لوضع قدمه في المنطقة لأول مرة وهو يتقلد المنصب الجديد، من المنتظر أن يجد أمامه واقعا إقليميا مختلفا بشكل جذري على ما تركه عليه المبعوث الأممي السابق للمنطقة هورست كولر، في ظل توترات إقليمية تقودها الجزائر، وإعلان أحادي من الجبهة الانفصالية عن العودة لحمل السلاح ضد المغرب بالإعلان عن تحللها من اتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة.

الزيارة الثانية لدي ميستورا للمغرب، في يونيو من سنة 2022 خلفت الكثير من الجدل بسبب إلغاء زيارته للأقاليم الجنوبية، حيث قال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة إن دي ميستورا “قرر ألا يجري زيارة إلى الصحراء خلال هذه الرحلة، لكنه يأمل أن يقوم بذلك خلال الزيارات المقبلة للمنطقة”، في خبر تلقفته الجزائر وحملت المغرب مسؤولية عدم وصول دي ميستورا للعيون والداخلة.

وخلال حلوله بالمغرب خلال زيارتيه، عبر الوفد المغربي الذي التقى بدي ميستورا في الرباط، والذي ضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمن بالخارج ناصر بوريطة، وممثل المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال، عن تمسك المغرب بالمواقف الثابتة التي أكدها الملك محمد السادس في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي يقوم حصريًا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية على أراضي المملكة.

الوفد المغربي جدد التزام المغرب بالمسار السياسي للموائد المستديرة، وفقا للقرار 2602 الذي يدعو إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ويحدد أطراف النزاع في كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا وجبهة “البوليساريو”.