الأمم المتحدة تحذر من المخاطر المتسارعة للذكاء الاصطناعي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن التكنولوجيا يمكن أن تسرع التنمية المستدامة وتعزز الاستقرار والسلام، مشددا على ضرورة توفير مساحة لجميع الدول لتشكيل مستقبلها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال الأمين العام في المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن، يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025، حول “الذكاء الاصطناعي والسلام والأمن الدوليين”، إن “الذكاء الاصطناعي لم يعد أفقا بعيدا، بل هو هنا، يغير الحياة اليومية والفضاء المعلوماتي والاقتصاد العالمي بسرعة مذهلة”.
وحذر غوتيريس، بحسب موقع “أخبار الأمم المتحدة”، من المخاطر المتسارعة للذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن “مستقبل البشرية لا يمكن أن يترك للخوارزميات”.
وشدد، على ضرورة أن يخدم الابتكار الإنسانية لا أن يقوضها، مشيرا إلى أن الجمعية العامة أنشأت الشهر الماضي فريقا علميا دوليا مستقلا معنيا بالذكاء الاصطناعي، وحوارا عالميا سنويا حول حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن هذا يمثل اعترافا بقوة الأمم المتحدة الفريدة في الجمع بين الأطراف، مبينا أن هذه المبادرات تهدف إلى ربط العلم بالسياسة والممارسة؛ ومنح كل بلد مقعدا على طاولة النقاش.
وحث الدول الأعضاء على ترشيح خبراء بارزين ومتنوعين ودعم خبرات الفريق واستقلاليته وتوازنه الإقليمي، مع توفير الموارد اللازمة للتقييمات العلمية في الوقت المناسب.
كما دعا الأمين العام الحكومات وأصحاب المصلحة إلى المشاركة الكاملة في الحوار العالمي، ووضع معايير عالمية شاملة وقائمة على حقوق الإنسان.
وجدد دعوته لحظر أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل التي تعمل دون سيطرة بشرية، بهدف إبرام صك ملزم قانون بحلول العام المقبل.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بمبادرة “الذكاء الاصطناعي المسؤول في المجال العسكري”، مبينا أن الجمعية العامة اعتمدت قرارا في دجنبر الماضي بشأن الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري وآثاره على السلام والأمن الدوليين.
ودعا الحكومات والمنصات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني إلى التعاون للكشف عن الخداع الناتج عن الذكاء الاصطناعي وردعه، بدءا من حملات التضليل والتزييف العميق التي تستهدف عمليات السلام والوصول الإنساني والانتخابات، مؤكدا الحاجة إلى ضمانات منهجية لمنع أنظمة الذكاء الاصطناعي من نشر المعلومات المضللة وإثارة العنف.