story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أفلام |

“الأصوات المحطمة”.. حكاية مؤثرة عن الاستغلال الجنسي للقاصرين

ص ص

تم عرض الفيلم الطويل “الأصوات المحطمة” للمخرج التشيكي أوندري بروفازنيك، يوم الاثنين 01 دجنبر 2025، في إطار المسابقة الرسمية للدورة الـ 22 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ليمنح جمهور المهرجان فرصة لاكتشاف حكاية مؤثرة عن الاستغلال البشع للسلطة، والاعتداءات الجنسية على القاصرين.

والفيلم، الذي تبلغ مدته 108 دقائق، هو دراما مروعة حول إساءة استخدام السلطة مستوحى من قضية “بامبيني دي براغا” المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على القاصرين، ويروي قصة كارولينا، الفتاة التي تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما، وتعيش في جمهورية التشيك، يحدوها الشغف بالموسيقى والحيوية، وتتاح لها فرصة الانضمام إلى فرقة غنائية مشهورة عالميا، إلى جانب أختها الكبرى ومجموعة من الفتيات الموهوبات اللواتي يجمعهن نفس الشغف.

وسرعان ما يلفت صوت كارولينا وموهبتها الغنائية انتباه ماشا، قائد الفرقة الغامض. وإذا كان هذا الاهتمام قد بدا لها كانتصار صغير، فإنها ستدرك تدريجيا الثمن الباهظ الذي قد تدفعه مقابل هذا الامتياز الذي تختفي وراءه نوايا خبيثة.

ويختتم الفيلم بمشهد مؤثر وعاطفي يجسد معاناة الفتاة الشابة التي “تحطمت” حيويتها وأحلامها وشغفها بالموسيقى بعد وقوعها تحت براثن ماشا، مسلطا الضوء على العواقب الوخيمة التي يمكن أن يسببها فعل شنيع مثل الاعتداء الجنسي على الضحايا.

ومن خلال استكشاف بنية سلطة معقدة داخل فرقة غنائية تتكون من الفتيات حصرا، يستكشف هذا العمل السينمائي، الذي يغوص بالجمهور في أجواء من الحنين إلى تسعينيات القرن الماضي، الخط الرفيع بين البراءة واستغلال السلطة، ويبرز بحساسية كبيرة كيف يمكن تسميم أماكن من المفترض أنها آمنة للفتيات.

وأضفت قوة أداء الممثلين ورقيه في آن، كثافة عاطفية قوية على السرد، ما يدفع إلى التفكير في مواضيع حساسة مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلال السلطة وعواقبهما على الضحايا، ويندد في الوقت ذاته بثقافة الصمت.

وقبيل عرض هذا الفيلم الذي يعد أول فيلم روائي طويل للمخرج أوندري بروفازنيك، أعرب هذا الأخير عن سعادته بالحضور في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وباختيار فيلمه ضمن الأعمال السينمائية في المسابقة الرسمية، مشيرا إلى أنه يتناول موضوعا حساسا وعالميا يهم الجميع.

وأضاف بروفازنيك أن هذا العمل هو ثمرة جهد دؤوب، مشيدا بالأداء المثير للإعجاب للممثلين، وخاصة الممثلتين الشابتين، اللتين تتراوح أعمارهما بين 13 و15 عاما، واللتين جسدتا دور الشقيقتين في أول تجربة سينمائية لهما.

ودرس أوندري بروفازنيك الصحافة في جامعة تشارلز وكتابة السيناريو في جامعة (FAMU). وشارك، إلى جانب المخرج مارتن دوشيك، في الإخراج المشترك للفيلمين الوثائقيين “مدينة تسمى هيرميتاج” (2007) و”الفحم في الروح” (2010).

وفي عام 2019، فاز أول فيلم روائي طويل لهما “الأسلاف” بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل في جوائز نقاد السينما التشيكية، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثل في دور رئيسي وأفضل ممثل في دور ثانوي في جوائز الأسد التشيكي.

وفي عام 2025، عرض أول فيلم روائي طويل من إخراجه المنفرد “الأصوات المحطمة” في عرضه العالمي الأول ضمن مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي.

وإلى جانب “الأصوات المحطمة”، تتنافس اثنا عشر فيلما آخر على الفوز بـ”النجمة الذهبية” ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 22 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.