story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

احتجاجا على الغلاء والاحتكار.. جمعية مربي الدجاج تقاطع معرض دواجن 2025

ص ص

أعلنت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج استمرارها في مقاطعة معرض دواجن 2025، المقرر تنظيمه من 3 إلى 5 نونبر بالجديدة، معتبرة أن الشعار الرسمي “الابتكار والاستدامة” لا يعكس الواقع، الذي لا يعرف سوى الاحتكار واستدامة الغلاء”.

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، أن “المقاطعة تأتي بعد سنوات من تجاهل المسؤولين للوقفات الاحتجاجية السابقة، بما فيها الوقفة أمام المعرض سنة 2012، حيث عبر المربون عن استنكارهم للغلاء وضعف جودة مداخلات تربية الدجاج، وإقصائهم من القرارات القطاعية”.

وأشارت الجمعية إلى أن “تكلفة إنتاج الدجاج في بعض الدول لا تتجاوز 12 درهما، بينما يفرض منظمو المعرض على المربين الصغار والمتوسطين في المغرب تكاليف تتجاوز 17 درهما، مما يسبب ضغوطا اقتصادية كبيرة على المربين وإفلاس العديد منهم”.

ولفتت الجمعية إلى أن أول تنظيم للمعرض كان بمبادرة منها سنة 1997 تحت شعار “اليوم الوطني للدجاج” في فضاء طوروا بالدار البيضاء، قبل أن يغادروا الفيدرالية سنة 2003، مؤكدة أن الهدف آنذاك كان دعم المهنة والمربين.

وفي تصريح له، قال محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن “الجمعية تستنكر الوضعية المفروضة على المربين، إذ تُمارس تربية الدجاج ضمن مجموعة تحتكر التجارة والصناعة باسمها، وهذه هي نفسها التي تنظم المعرض سنويا رغم أن الجمعية كانت أول من أسس الفكرة”.

وأوضح أعبود أن “الإعلان عن تخفيض ثمن الكتكوت من 14–15 درهما إلى 5 دراهم يثير الشكوك، لأن السنوات السابقة شهدت رفع الأسعار لإعطاء الأمل الوهمي للمربين”، وأكد أن “انخفاض الأسعار يجب أن يكون ثابتا على مدار السنة، وأن تكلفة الكتكوت لا يجب أن تتجاوز 3 دراهم”.

وقال المتحدث إن “المربين الصغار يعانون من احتكار الكتاكيت والأعلاف، وأن محاولاتهم لاستيراد الكتاكيت تواجه رسوم جمركية مرتفعة مقارنة بالشركات الكبرى، وهو ما دفع الجمعية منذ 2012 إلى تنظيم وقفات احتجاجية دون تحقيق نتائج ملموسة”.

وأشار إلى أن “جميع شعارات المعرض طوال السنوات الماضية لم تُطبق على أرض الواقع”، وأن شعارها هذه السنة “الابتكار والاستدامة”، عكس الواقع الذي لا يعرف سوى “الاحتكار واستدامة الغلاء”.

وأضاف المصدر أن “أمل الجمعية في الدولة خاصة أن التعليمات الملكية كلها تصب في مصلحة المربي الصغير، لكن التطبيق العملي يختلف عن هذه التوجهات”، مؤكدا أن “الحل يكمن في دعم المقاولات الصغيرة، التي تمثل حوالي 95% من القطاع، لضمان استفادتها من الدعم وحمايتها من المنافسة غير العادلة”.

وأوضح أعبود أن “مقاطعة المعرض هي الخيار الأنسب للتعبير عن موقف الجمعية، مؤكدا التزام الجمعية بموقفها”، مشيرا إلى أملهم في “تحقيق تغييرات إيجابية لصالح المربين والمستهلكين، وضمان استمرار القطاع بطريقة عادلة ومستدامة”.