story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

احتجاجات “جيل Z” تعود إلى الشارع للمطالبة برحيل أخنوش وإصلاح أوضاع التعليم والصحة

ص ص

عادت احتجاجات حركة “جيل Z” إلى الشارع، مساء الخميس 9 أكتوبر 2025، بعد توقف دام لأيام، حيث نظم هؤلاء الشباب وقفة احتجاجية سلمية بالعاصمة الرباط، للمطالبة بإطلاق إصلاحات اجتماعية واقتصادية تمسّ قطاعات حيوية على رأسها التعليم والصحة، وإقالة الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش.

وعرفت الوقفة، التي جرت بالقرب من مبنى البرلمان، غياباً أمنياً لافتاً مقارنة بالأيام الماضية، إذ مرت في أجواء سلمية دون أي تدخل أمني، وسط حضور محدود لعناصر الأمن التي اكتفت بمراقبة الأوضاع من بعيد.

ورفع المحتجون شعارات تدعو إلى “العدالة الاجتماعية” و“الصحة والتعليم للجميع”، كما شددوا على السلمية في تحركاتهم، مطالبين في الوقت نفسه بـ“محاسبة الفاسدين” و“إطلاق سراح المعتقلين الذين كانت تحركاتهم سلمية”.

وشارك في الوقفة عدد من الشباب الفنانين الذين دعوا وزارة الثقافة إلى مواكبتهم واحتضان طاقاتهم الإبداعية، إلى جانب حاملي شهادات عليا عاطلين عن العمل طالبوا بحقهم الدستوري في التشغيل والكرامة.

ويذكر أن حركة “جيل Z” كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، الخميس 08 شتنبر 2025، في عدد من المدن المغربية، داعية المواطنين إلى المشاركة الواسعة مع الالتزام بالانضباط والسلمية.

كما علقت احتجاج يوم الجمعة، احترامًا لمقام الملك محمد السادس، الذي يُرتقب أن يلقي خطابًا ملكيًا في نفس اليوم بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية من السنة التشريعية للبرلمان.

وأوضح البلاغ أن “هذا القرار لا يعني التراجع عن المطالب المشروعة للشباب، بل هو تعبير عن الانضباط والوعي والمسؤولية الوطنية”، مؤكدا أن “هذا القرار جاء بدافع الاحترام للمؤسسة الملكية وللكلمة السامية لجلالته، وأننا نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.

وفي السياق كان عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد اعتبر أن توقف حركة “جيل Z” مؤقتاً عن التظاهرات إلى يوم الخميس قبل الخطاب الملكي “إعلاناً غير موفق”، محذراً من أن هذه الخطوة “سيفهم منها أنهم يستجمعون قوتهم للضغط بها يوم الخميس، قبيل خطاب جلالة الملك المنتظر يوم الجمعة”.

وأضاف ابن كيران أن “المغاربة لا يحبون أن يمارس الضغط بهذا الشكل تجاه جلالة الملك”، داعياً شباب “جيل Z” إلى مراجعة هذا القرار والتوقف عن المظاهرات، خاصة أن “رسالتهم قد وصلت”، على حد تعبيره.

وتابع أن الجهات المعنية “ستتفاعل مع المطالب التي رفعها الشباب بلا شك”، مضيفاً أن “الضغط لن يكون أمرا إيجابيا”. قال: “خاصة أنكم لم توضحوا ما الذي ستفعلونه يوم الجمعة”.