السكوري: إدماج الشباب أقل من 25 سنة في سوق الشغل ضعيف بين الذين لا يتوفرون على شواهد
أقرت الحكومة، باستمرار إشكالية ضعف إدماج الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة في سوق الشغل، وخصوصا الذين لا يتوفرون على شواهد علمية.
وفي السياق ذاته، قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءة، في حديثه اليوم الإثنين أمام مجلس النواب، إن البلاد تواجه إشكالا في تشغيل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة خصوصا الذين لم يكملوا مسارهم الدراسي.
وأضاف السكوري أنه من الممكن تشغيل الشباب ما بين 15 و 18 سنة في بعض المهن وفق ضوابط معينة، إلا أن الإشكال يطرح في صفوف الشباب الذين لم يكملوا دراستهم، والذين يصل عددهم إلى 900 ألف شاب.
ولتجاوز هذه الأزمة، يقول السكوري إن الحكومة أحدثت نمطا جديدا في التكوين خاص بإدماج الشريحة التي لا تتوفر على شواهد، ويمنحها التدرج المهني، حيث تم تكوين 25 ألف وسيتم رفع عددهم إلى 100 ألف العام المقبل.
وفي السياق ذاته، يقول الوزير إن الحكومة عملت على إدماج هذه الفئة، عن طريق إسقاط شرط الدبلوم للاستفادة من إعانات الدولة للمقاولات “حتى لا يترك هذه المليون وستفيد”.
وكان رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قد كشف قبل أشهر قليلة أن عدد الشباب “خارج التعليم والعمل والتكوين” في المغرب يبلغ 4.3 مليون شاب وشابة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، مبرزا أن النساء يشكلن 73 بالمائة من هذه الفئة.
وأوضح الشامي خلال تقديم مخرجات رأي المجلس الاقتصادي والاقتصادي والاجتماعي حول موضوع الشباب “Neet”، أن عدد هؤلاء الشباب في الفئة العمرية ما بين 15 و 24 سنة يصل إلى 1.5 مليون شخص، فيما يقفز الرقم إلى 4.3 مليون شاب عند رفع الحد إلى 34 سنة، مبرزا أن استمرار إقصاء هؤلاء الشباب يطرح تداعيات خطيرة تهدد تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي، من خلال تعميق مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق، وتغذية الشعور بالإحباط والأزمات النفسية، مِمَّا قد يؤدي إلى الانحراف والتطرف والهجرة السرية.