أمام الملك.. خطيب يثير جدل المساواة في الإرث
أثار خطيب مسجد حسان أمام الملك، موضوع إصلاح مدونة الأسرة الجديدة، خاصة مسألة المساواة في الإرث .
حيث دافع الخطيب على مبدأ ضمان المساواة من خلال تأكيده على أن”الله تعالى قد ضمن في كتابه من العدل والمساواة ما يحفظ كرامة الإنسان ذكرا كان أو أنثى”. وتطرق أيضا للمناحي التي تقوم فيها هذه المساواة مثل الولاية العامة والميراث.
واستفاض مدافعا على نفس الموضوع أن المساواة “هي كما قرر بعض المفكرين مساواة قائمة في أصل الخلقة ومساواة في المسؤولية، وفي الولاية العامة، وفي حق التملك وفي الاستقلال المالي، وفي حق ممارسة العمل المهني وفي الأجر، وفي الأهلية القانونية وفي الشهادة وفي اختيار الزوج، وفي الميراث “.
واستحضر الخطيب ، قول الخليفة الثالث عثمان بن عفان : “أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”، وهو ما يعني أن الإمامة العظمى هي الضامن للحقوق والواجبات، التي نص عليها القران الكريم، وهو مايجب استحضاره في اي تعديل أو مراجعة للمدونة الحالية .
وأضاف الخطيب أنه بالرغم من الجوانب الإيجابيةلمدونة الأسرة الحالية، فإن هناك جوانب تحتاج إلى تعديل لتتوافق مع التحديات والتحولات التي تواجه الأسرة .
ومن هذه الجوانب، التعديلات المقترحة تتعلق بمسائل الامتداد والتأويل والتنزيل، والتي تساهم في دعم حقوق الأفراد وحماية الطفل من تبعات النزاع والشقاق.
وأشار الخطيب إلى أن المواطنين في المغرب يتطلعون “بتفاؤل” إلى تنفيذ هذه الإصلاحات القانونية و”يأملون أن تحقق النتائج المرجوة”؛ وأوضح كذلك أن الملك بصفته أميرا للمؤمنين، سيشرف على أن أي تغيير سيتم، سيكون وفق التشريعات الإسلامية.
وأكد الخطيب أن مراجعة مدونة الأسرة، تكون “بمشورة علماء المجلس العلمي الأعلى مع استحضار ما تقتضيه القاعدة الشرعية التي تؤكد على مبدأ المصلحة المرسلة، وأن الفصل في كل ذلك راجع إلى نظر أمير المؤمنين وتوجيهاته”.
