story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“أسود الأطلس” في مهمة رد الدين أمام منتخب البنين

ص ص

يستقبل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء الإثنين 9 يونيو 2025، نظيره البنيني على أرضية ملعب فاس الكبير، في لقاء ودي يدخل ضمن برنامج الإعداد المتواصل لـ”أسود الأطلس” تحضيرًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس إفريقيا 2025 التي يستضيفها المغرب.

وتشكل هذه المباراة فرصة مثالية لـ “أسود الأطلس” لرد دين إقصائهم على يد منتخب “السناجب”، من دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها جمهورية مصر العربية سنة 2019.

رهان الانتصار

وتأتي المباراة بعد ثلاثة أيام من فوز العناصر الوطنية على تونس بنتيجة (2-0) في نفس الملعب، وهي مواجهة أظهرت من جديد صلابة المجموعة والقدرة على حسم المباريات الصعبة، لكنها كشفت أيضًا عن بعض الجوانب التي تحتاج إلى تعميق العمل، لا سيما على مستوى التنسيق بين الخطوط والحلول أمام الدفاعات المتكتلة.

ويدخل المنتخب المغربي المباراة بطموح مضاعف وهو الفوز من جهة، ومواصلة تحطيم الأرقام من جهة أخرى، إذ يتطلع “الأسود” لتحقيق الانتصار الثاني عشر على التوالي، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنتخب، متجاوزين بذلك الرقم القياسي السابق الذي تحقق في عهد المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، عندما حقق الفريق 11 فوزًا متتاليًا.

ويمنح هذا التحدي الإضافي للمباراة طابعًا تنافسيًا رغم طابعها الودي، كما يعكس إصرار الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي على ترسيخ عقلية الفوز والتفوق الذهني، بغض النظر عن طبيعة الخصم أو طبيعة المباراة.

اختبارات فنية

ومن جهة أخرى، تكتسي المواجهة أهمية خاصة على مستوى اختبار بعض الأسماء الجديدة التي التحقت بالمجموعة مؤخرًا، وكذلك العناصر العائدة بعد غياب طويل، مثل آدم ماسينا على مستوى خط الدفاع.

كما يُنتظر أن يمنح وليد الركراكي الفرصة لحارس مرمى جديد بعد إشراك ياسين بونو في اللقاء الأول، في إطار تدوير منطقي يعكس وفرة الخيارات في مركز الحراسة، التي تضم أيضًا بطل المغرب والكونفدرالية الإفريقية رفقة نادي نهضة بركان منير المحمدي.

وفي المقابل، يدخل منتخب البنين المباراة وهو يبحث عن إثبات الذات أمام منافس من الصف الأول قاريًا وعالميًا، مستفيدًا من تطور عناصره الفردية ونضج مشروعه الفني بقيادة المدرب الألماني غيرنوت روهر، الذي يواصل بناء منتخب تنافسي استعدادًا لتصفيات كأس إفريقيا 2025.

ورغم أن البنين ليس من المنتخبات الكبرى على الساحة الإفريقية، إلا أنه يملك تاريخًا من المباريات القوية ضد المنتخبات الكبيرة، ويُعرف بانضباطه التكتيكي واعتماده على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مع توظيف الكرات الطويلة والثابتة بشكل فعال.

ويُنتظر أن يُشكل المنتخب البنيني اختبارًا مغايرًا للمنتخب المغربي مقارنة بما واجهه أمام تونس، إذ يُرجح أن يعتمد “السناجب” خطة دفاعية أكثر انغلاقًا، ما سيدفع “الأسود” للبحث عن حلول بديلة على مستوى الاختراق من العمق أو التسديد من بعيد.

وفي هذا السياق، سيكون الضغط على لاعبي الوسط أمثال سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي للعب دور مزدوج، وهو كسر المرتدات وتنظيم الهجمات.

وفي ما يخص الخط المامي للأسود، يتوقع أن أيوب الكعبي أساسيا في مباراة الليلة، بعد أدائه اللافت وتسجيله في اللقاء الماضي، فضلا عن احتمال إجراء بعض التغييرات الجزئية بإقحام لاعب مثل إلياس بن الصغير أو يوسف النصيري في الشوط الثاني.

وعلى المستوى الذهني، يدرك لاعبو المنتخب الوطني أهمية الحفاظ على نسق الانتصارات، لأن بناء العادات الإيجابية، ولو في مباريات ودية، عنصر حاسم في تهيئة الفريق للضغوطات القارية والدولية.

خصم عنيد

تاريخيًا، ستكون هذه المواجهة السابعة بين المغرب والبنين، بحيث فاز “الأسود” في 5 مناسبات، وفاز منتخب البنين في مباراة واحدة، حينما أطاح منتخب البنين بنظيره المغربي في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة 1-1، في واحدة من أكبر المفاجآت القارية حينها.

ومن المرتقب أن يكون الطاقم التحكيمي للمباراة تونسيًا، بقيادة الحكم محرز المالكي، وتُبث المباراة ابتداءً من التاسعة ليلاً على القناة الرياضية المغربية، وسط حضور جماهيري كبير، إذ ستجرى المباراة بشبابيك مغلقة بملعب فاس الكبير، بعد نفاد التذاكر.

ويُعول المدرب وليد الركراكي على جماهير فاس لدعم اللاعبين ومنحهم دفعة معنوية، خاصة وأن الفترة الحالية تُعد مثالية لتقوية العلاقة بين المجموعة والجماهير في مختلف المدن المغربية، في ظل الاستعداد لتنظيم كأس إفريقيا في المغرب نهاية العام الجاري.