أزمة الماء.. الدعوة إلى الانتقال نحو نماذج اقتصادية مستدامة

دعا المشاركون في جلسة نخظمت، في إطار الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين – الديمقراطيين المنعقدة بمراكش يومي 2 و3 ماي، إلى الانتقال نحو نماذج اقتصادية مستدامة من أجل تفادي أزمة مياه شاملة.

وأبرز المتدخلون، في جلسة حول موضوع “التغير المناخي وأزمة المياه”، أن هذا الانتقال يمر عبر تنظيم الصناعات المستنزفة للمياه، وتدبير أفضل للأحواض المائية وتكثيف الاستثمارات في تقنيات التحلية والتدوير.

ووعيا منهم بأن ندرة المياه أضحت تشكل رهانا عالميا يمس البلدان بدرجات متفاوتة، دعا البرلمانيون الشباب الحكومات والمقاولات والمواطنين إلى توحيد جهودهم من أجل المحافظة على هذا المورد الحيوي وتفادي أزمة شاملة، مشددين على تحول أنماط الإنتاج، من خلال حماية الفلاحين المحليين واعتماد سياسات مبتكرة.

وسجلوا أيضا، أن الممارسات الفلاحية المكثفة ساهمت في تجفيف التربة وتقلص احتياطيات المياه، داعين إلى التحرك العاجل لعكس هذه الوضعية، التي لا تهدد المنظومات البيئية فحسب، بل أيضا، الأمن الغذائي والاستقرار السوسيو-اقتصادي لعدد من البلدان.

واعتبروا أنه من الضروري دعم الفلاحين الصغار من خلال النهوض بأساليب مستدامة تحافظ على الموارد المائية وتدعم أنماط الحياة التقليدية وتضمن الأمن الغذائي المحلي.

وأشاروا من جهة أخرى، إلى أنه في مواجهة هذه الحالة الطارئة، بلور المغرب استراتيجية ذات أولوية تهدف إلى تحسين استخدام المياه، لا سيما من خلال بناء السدود الكبرى ومحطات تحلية المياه وتحديث أنظمة الري، وتنظيم حملات التوعية من أجل تدبير مسؤول.

ويهدف المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين – الديمقراطيين، المنظم من قبل الفريق الاشتراكي بالبرلمان المغربي بتعاون مع الشبيبة الاتحادية ومنتدى (مينا لاتينا)، إلى مناقشة مواضيع رئيسية من قبيل السلم العالمي، والدبلوماسية البرلمانية جنوب -جنوب، والأزمات الإنسانية، والمناخ وحقوق الإنسان.

كما يشكل هذا المنتدى فرصة للتعاون بشأن مختلف القضايا والمواضيع التي تشكل انشغالات الاشتراكيين والديمقراطيين عبر العالم.