من أمام البرلمان.. شباب “جيل Z” يهتفون برحيل أخنوش

من أمام مبنى البرلمان بالرباط، صدحت حناجر شباب “جيل Z” اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، بشعارات قوية طالبت برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وعلى خلاف الأيام الماضية التي شهدت تدخلات أمنية واعتقالات، جرت هذه المرة الاحتجاجات في أجواء سلمية دون منع أو عنف، حيث اقتصر الحضور الأمني المحدود في محيط مكان التظاهر على مراقبة الأوضاع فقط.
المحتجون رفعوا شعارات “السلمية” و”الصحة والتعليم”، كما طالبوا بالعدالة الاجتماعية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، ومحاسبة الفاسدين، مشددين على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين الذين كانت تحركاتهم حضارية وسلمية.
وقد لفت الأنظار ارتداء عدد كبير من الشباب للّباس الأسود، في خطوة رمزية للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا أعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن، مؤكدين في الوقت نفسه رفضهم القاطع لها وتشبثهم بمبدأ السلمية.
كما عبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع سكان الحوز الذين ما زالوا، بعد مرور عامين على الزلزال المدمر، يعيشون داخل خيام في ظروف صعبة، داعين إلى التعجيل بتوفير حلول سكنية وإنسانية تحفظ كرامتهم.
وكان شباب “جيل Z” قد طالبوا في وثيقة موجهة إلى الملك محمد السادس بإقالة الحكومة الحالية، إذ أوضح الشباب أنه استنادًا إلى الفصل 47 من الدستور، الذي يمنح الملك صلاحية تعيين وإعفاء رئيس وأعضاء الحكومة، فإنهم يطالبون بإقالة حكومة عزيز أخنوش لفشلها في حماية القدرة الشرائية وضمان العدالة الاجتماعية.
وجاء في الوثيقة التي اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منها “نحن شباب المغرب، حملة رسالة الوطن، الذين يتألمون من صعوبة الأوضاع المعيشية، ومن الفجوة الكبيرة بين الحقوق الدستورية المنصوص عليها والممارسة اليومية، نتوجه إليكم بهذه الوثيقة الشعبية المليئة بالأمل والإيمان بأن مجلس العرش سيظل الضامن لأمن الوطن واستقراره وصون كرامة شعبه.”
وأضافت “لقد جاء دستور المملكة بإنجازات مهمة، منها ربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمان حقوق التعبير والمشاركة والمساواة، لكن التطبيق العملي لهذه المبادئ شابته ثغرات وتجاوزات، ما يستدعي تجديد الثقة بين المواطن والمؤسسات. ومن واجبنا أن نرفع صوتنا، طالبين من جلالتكم التدخل لإصلاح عميق وعادل يعيد الحقوق، ويحاسب الفاسدين، ويجدد عهد المسؤولية والشفافية.”