story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

غليان في محيط مليلية المحتلة.. الأمن يعتقل أزيد من 90 مغربيا أغلبهم قاصرين

ص ص

عاش محيط مدينة مليلية المحتلة ومدينة بني نصار ليلة ساخنة، مساء أمس الثلاثاء 3 غشت 2024، بعدما حاول عشرات الشباب أغلبهم من القاصرين المغاربة دخول الثغر المحتل، وسط حملة اعتقالات واسعة من الجانب المغربي، قارب من طالتهم المائة شاب.

وقالت مصادر حقوقية لـ”صوت المغرب”، إن عشرات الشباب المغاربة كانوا سيحاولون في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء دخول مليلية عبر معبر بني أنصار بالتزامن مع انطلاق مهرجان مليلية “Feria”.

السلطات الإسبانية من جانبها، أغلقت المعبر بالتزامن مع تعبئة كبيرة للقوات المغربية على الجانب الآخر من الحدود، انتقلت إلى حالة تمشيط واسعة.


وأوضحت ذات المصادر أن الأمن المغربي قاد حملة تمشيط واسعة جدا في وسط مدينة بني نصار، خلفت توقيف أزيد ما يقارب التسعين شابا مغربيا، يقول الحقوقيون إن جلهم قاصرون.

حملة التمشيط الواسعة والتوقيفات، يقول الحقوقيون أنها خلقت وسط مدينة بني نصار فوضى عارمة، حيث حاول الشباب الفرار من مطاردات الأمن.

أحداث الأمس، أحدثت حالة استنفار داخل مدينة مليلية المحتلة كذلك، حيث خرجت الحكومة المحلية للحديث عما وقع ليلا، وعبرت عن مخاوفها من أن ينتقل ما يقع في سبتة المحتلة إلى مليلية، مشيرة إلى أن ما وقع أمس، شارك فيه المئات من القاصرين المغاربة، وواصفة ليلة أمس بأنها “واحدة من أشد الليالي على مليلية”.

يشار إلى أن هذه التطورات، يتم تسجيلها في وقت انتقلت فيه ظاهرة الهجرة الجماعية سباحة من شواطئ مدينة الفنيدق لسبتة المحتلة نحو محيط مليلية المحتلة.

وفي السياق ذاته، سجلت سلطات الثغر المحتل، أن مجموعة من المهاجرين حولوا دخول المدينة المحتلة الأحد فاتح شتنبر 2024 بالسباحة من المغرب، على الرغم من الانتشار الأمني ​​الكبير على الجانب الإسباني، والذي حال دون دخول هذه المجموعة.

وسجلت هذه المحاولة بعد ظهر يوم الأحد عند السد الجنوبي، وهي منطقة الحدود الواقعة في أقصى جنوب مليلية المحتلة والتي تفصل المدينة عن ميناء الناظور بسد يبلغ طوله حوالي نصف كيلومتر.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” عن شرطة المدينة قولها إن المهاجرين شكلوا “مجموعة كبيرة” وسبحوا من الميناء المغربي في محاولة للوصول إلى مليلية المحتلة.

ونفذ الحرس المدني عملية انتشار واسعة في السد الجنوبي، لإجبار المهاجرين على العودة، كما سجل وجود زورق دورية مغربي، تقول المصادر الإسبانية إنه شارك في العملية الأمنية، وكان على متنه عدد من المهاجرين الذين تم اعتراضهم، وتشير المعطيات المتوفرة إلى أنهم مغاربيون، وليسوا من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وعاشت سبتة المحتلة ومحيطها موجة “زحف جماعي” خلال الأسبوع الماضي، حيث قدر حقوقيون أعداد الشباب المغاربة الذين حاولوا دخول سبتة في مجموعات عن طريق السباحة بـ1500 شاب، دلهم قاصرون ومن بينهم فتيات.

رسميا، لم تعلق السلطات في المغرب على موجة الهجرة في الشمال، إلا أنها فعليا استنفرت المسؤولين، حيث حملت موجة الهجرة القوية والي الجهة إلى مدينة الفنيدق صباح الإثنين 26 غشت 2024، للوقوف عند تفاصيل ما يحدث في المدينة.