لافتات تحذر من تسونامي بالجديدة.. مركز بحثي يوضح: مشروع علمي يهدف للتحسيس بهذا الخطر
على إثر تداول مصطافين صوراً للافتات بمدينة الجديدة تحذر من موجات تسونامي، أوضح المركز الوطني للبحث العلمي والتقني أن العلامات التي أثارت التساؤلات والقلق بين المصطافين في الآونة الأخيرة تتعلق بمشروع علمي، مؤكداً في الوقت نفسه إمكانية حدوث مثل هذه الكوارث بالمغرب.
وقال المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، اليوم الإثنين 29 يوليوز 2024، إن المشروع المتعلق بتثبيت بعلامات تشوير تخص عملية إجلاء السكان من الشواطئ في حالة إنذار مبكر باقتراب موجات التسونامي، على امتداد شاطئ مدينة الجديدة، يتم إنجازه بشراكة مع جامعة شعيب الدكالي بالجديدة وتحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وواصل المركز مستعرضاً الغاية من المشروع، الذي يهدف إلى التخفيف من الأضرار التي يمكن أن تحدثها موجات التسونامي على ساكنة شواطئ مدينة الجديدة ومرتاديها من السياح والزائرين، وذلك عن طريق التوعية والتحسيس بهذا الخطر وتبني الإجراءات الكفيلة للحد من آثاره، وهو ما يتضمن إشارة إلى إمكانية تعرض المدينة وشواطئ المملكة لموجات تسونامي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المشروع العلمي، الذي يتضمن إجراءات يُنتَظر تعميمها تدريجياً على كافة شواطئ المملكة بالواجهتين البحريتين الأطلسية والمتوسطية، يروم وضع خطط عملية للطوارئ للالتزام بها على مستوى كل المؤسسات المحلية.
ولفت إلى أنه تم تجهيز ميناء الجرف الأصفر في الجديدة العام الماضي بجهاز قياس مستوى البحر، في أفق استكمال التجهيز بمحطة زلزالية إضافية وصفارات للإنذار، إلى جانب وضع مسارات معدة مسبقاً للوصول إلى الأماكن الآمنة. موضحاً أن عملية تثيبت اللوحات الإرشادية بالشواطئ خطوة مهمة لاستكمال تنفيذ هذا المشروع الذي تم اختيار مدينة الجديدة كمنطقة نموذجية من أجل تنفيذه.
وكانت قد انتشرت صور، خلال الأسبوع المنصرم، تداولها مواطنون على أنها علامات تحذيرية بشأن كارثة طبيعية وشيكة، خاصة بعدما رصد عدد من المصطافين بالشواطئ المغربية تراجعاً كبيراً في منسوب المياه بشواطئ عدة بينها الوالدية قرب مدينة الجديدة، وهو ما اعتبروه علامة على حدوث موجات تسونامي.