في ذكرى إحراق الأقصى.. مناهضو التطبيع يتظاهرون ضد استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، يوم أمس الثلاثاء 20 غشت 2024، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مقر البرلمان بالرباط، وتنديدا باستمرار الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
وردد المتظاهرون، الذين حملوا الرايات الفلسطينية وصور الشهداء وتوشحوا بالكوفيات خلال هذه الوقفة، شعارات تندد بالحرب الإجرامية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، مطالبين بوقف هذه الحرب وبقطع علاقات التطبيع بين المملكة المغربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مجددين في نفس الوقت استنكارهم لاستمرار غلق المعابر وسياسة الحصار والتجويع.
وفي كلمة خلال هذه الوقفة، ذكر المنظمون، أنه قبل 55 عاما، وفي مثل هذا اليوم 21 غشت 1969، أقدم متطرف يهودي على إشعال النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، حيث أحرقت النيران منبر صلاح الدين ومرافق عديدة من الأقصى.
وأضاف المتظاهرون أن النار لا تزال تشتعل حتى يومنا هذا، ففي هذه الأثناء يقتحم المستوطنون باحات الأقصى كما كل يوم، يدنسون رحابه ويعتدون على قدسيته، وسط استماتة على تهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
ومن جانبها، كانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أعلنت، بداية الأسبوع الجاري، عن إطلاق فعاليات أسبوع المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع الذكرى 55 لجريمة إحراقه، وذلك ضمن الفعاليات الشعبية المتواصلة مع معركة طوفان الأقصى تحت شعار “مقاومة وطوفان ضد الاحتلال والعدوان حتى إسقاط التطبيع وتحرير فلسطين والأوطان”.
وأشار بلاغ للمجموعة الوطنية من أجل فلسطين أنه في ال21 غشت من سنة 1969، وبعد سنتين من نكسة67 وتمدد الإحتلال الصهيوني ليضم كل القدس ومعها كل فلسطين واراضي عربية أخرى.. أقدم الصهاينة على ارتكاب جريمة القرن آنذاك بإشعال النيران في المسجد الأقصى المبارك من خلال المجرم الإرهابي الأسترالي الجنسية «مايكل دينس روهان» وقيام الجيش والشرطة الصهيونية بإكمال الجريمة عبر مخطط مدروس ومدبر لضمان إحراق أكبر للمسجد ولمحتوياته النفيسة وعلى رأسها منبر صلاح الدين”.
وأضاف البلاغ، أنه “إذا كانت الأمة كلها حينها قد ضجت بالغضب العارم شعوبا و دولا، وهي ما تزال أصلا تحت تأثير ما بعد عدوان_نكسة67، بما جعلها تحج إلى الرباط المغربية لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي في نفس ظرفية الجريمة ..ثم تأسيس لجنة القدس بعدها بسنوات (برئاسة عاهل المغرب رسميا إلى يوم الناس هذا)، فإن استمرار الإحتلال والعدوان بكل جرائمه الدموية والعمرانية والديموغرافية بحق القدس وكل فلسطين، بل وإطلاق حرب إبادة جماعية وحشية ممنهجة نعيش مع الشعب الفلسطيني فصولها الآن مع عدوان ما بعد 7 أكتوبر 2023.. فضلا عن استمرار الاستهداف الصهيوتلمودي للمسجد الأقصى بالاقتحامات الممنهجة بقيادة وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير وقطعان المستوطنين بهدف السيطرة الكاملة عليه وتنفيذ النبوءات المؤسطرة لما يسمى”جبل الهيكل”.
وأضاف “إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. إيمانا منا بكل ثوابت القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية.. ثباتا منا على عهد المقاومة بعنوان “باب وحارة المغاربة بالقدس” إلى جانب الشعب الفلسطيني.. وفي إطار الشراكة مع كل مكونات وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إذ نقف في هذه الذكرى 55 الأليمة وقفة ذاكرة وتجديد إدانة للجريمة، في سياق معركة طوفان الأقصى المباركة بوجه آلة الحرب الصهيونية الأمريكية الهمجية، فإننا نعلن إطلاق فعاليات أسبوع المسجد الأقصى المبارك، ضمن الفعاليات الشعبية المتواصلة مع معركة طوفان الأقصى .. تحت شعار: “مقاومة وطوفان ضد الاحتلال والعدوان حتى إسقاط التطبيع وتحرير فلسطين والأوطان”.
كما أعلن البلاغ تعبئة كل مكونات مجموعة العمل الوطنية ودعوة كل الهيئات المدنية المغربية إلى تفعيل برامج خاصة ب”أسبوع المسجد الاقصى المبارك” على كافة الأصعدة و المناشط الميدانية والتأطيرية والثقافية والرياضية والفنية”.
ودعا البلاغ، في نفس السياق، “المواطنات والمواطنين إلى المشاركة المكثفة في الوقفة المركزية الشعبية التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية يوم الأربعاء 21 غشت 2024 بالعاصمة الرباط أمام البرلمان على الساعة السادسة والنصف 6.30 مساء، في نفس يوم ذكرى جريمة إحراق المسجد الاقصى”.