غياب أمين حارث.. أسباب انضباطية أم قلة تنافسية؟

أعلن الناخب الوطني وليد الركراكي، عن قائمة “أسود الأطلس”، استعدادا لملاقاة منتخبي زامبيا والكونغو برازافيل، لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، يومي 7 و11 يونيو القادم.

وشهدت القائمة التي تتضمن 25 لاعبا، غياب لاعب فريق مارسيليا الفرنسي، أمين حارث، للمرة الثانية تواليا، حيث تعود آخر مشاركة له رفقة “الأسود” إلى كأس أمم إفريقيا 2023 في الكوت ديفوار.

وانقسمت آراء الشارع الرياضي المغربي، حول عدم استدعاء أمين حارث، معتبرين الأمر قد بلغ حد “التغييب” المقصود من طرف الناخب الوطني وليد الركراكي، بعد التصريحات التي أدلى بها اللاعب لإحدى الصحف الفرنسية عقب مشاركته في النسخة الأخيرة “للكان”.

وقال حارث آنذاك في تصريح لصحيفة “فوت ميركاتو”، إنه كان يشعر بحالة جيدة قبل أن يسافر رفقة المنتخب الوطني إلى الكوت ديفوار من أجل المشاركة في النسخة الـ 34 من مسابقة كاس الأمم الإفريقية.

واعتبر حارث أن تراجع مستواه كان بسبب عدم خوضه لدقائق لعب كثيرة، مضيفا أن “هذا ليس عذرا رغم ذلك، قبل مغادرتي للمشاركة في كأس أفريقيا، شعرت أنني بحالة جيدة حقًا. لكن بين التأقلم وحقيقة أنني لم ألعب كثيرًا، فقدت الإيقاع، لكن عندما عدت إلى المنزل، شعرت بانتعاش أقل”.

وتابع اللاعب حديثه “لقد كنت أقل جودة في آخر 4 أو 5 مباريات، لكنني شعرت بتحسن في هاتين المباراتين الأخيرتين. كنت أعلم أنني سأستغرق بعض الوقت لاستعادتي مستواي الذي أنهيت به الموسم الماضي، لكن بطولة “الكان” أبطأت من سرعتي حقًا، لقد كنت جيدًا”.

وما جعل الجماهير تعتبر غيابه، قد يكون “مقصودا”، هو حالة زميله في الفريق عز الدين أوناحي، الذي يعد موسمه الحالي هو “الأسوء” في مسيرته، بعدما ظل حبيس دكة البدلاء، بسبب الإصابة، ما جعله يفقد التنافسية مع فريق الجنوب الفرنسي، إلا أنه حظي باستدعاء الناخب الوطني وليد الركراكي.

وفي المقابل، تحدث متتبعو الشأن الرياضي المغربي على منصات التواصل الإجتماعي، عن أن السبب في عدم استدعاء حارث، هو كونه يشغل نفس المركز مع نجم ريال مدريد إبراهيم دياز، وأن الركراكي حاليا يفضل الإعتماد على نجم ريال مدريد، ومنحه حرية في خط الهجوم، مع حركية أكثر في مركز صناعة اللعب، وربط الدفاع بالهجوم.

وسبق أن أشار الناخب الوطني في شهر مارس الماضي، إلى ذلك، حين قال إن غياب حارث راجع إلى غياب التنافسية من جهة، ومن جهة أخرى لكون مركزه يحظى بتنافسية عالية من طرف مجموعة من اللاعبين، مشددا في الآن ذاته على أن غيابه ليس دائم، في انتظار أن يثبت أحقيته.

ويستعد المنتخب المغربي لملاقاة منتخب زامبيا يوم 7 يونيو 2024، على أرضية ميدان أكادير الكبير، على أن يشد الرحال بعدها صوب كينشاسا من أجل ملاقاة منتخب كونغو برازافيل يوم 11 يونيو من نفس الشهر.