story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

صادرات الفراولة المغربية في ارتفاع مستمر

ص ص

سجل تقرير حديث لمنصة “Fresh Plaza” المتخصصة في المبادلات الفلاحية، استمرار ارتفاع صادرات فاكهة الفراولة المغربية، نحو الأسواق الأوروبية، في الأسبوع الرابع من جنيها.

ونقلت المنصة المتخصصة في المبادلات الفلاحية كلمة لأسامة بايوة، مزارع فاكهة الفراولة بمدينة العرائش، يقول فيها إن “إن موسم جني الفراولة المغربية بدأ في شهر دجنبر، وهذا توقيت جيد للاستفادة من الطلب الناتج عن فترة الأعياد، ونحن مستمرون في تصدير كميات كبيرة في أوائل شهر يناير الجاري”.

وأضاف بايوة إن “الطلب على فاكهة الفراولة يأتي من عدة دول أوروبية”، حيث يصدر بشكل أساسي إلى المملكة المتحدة البريطانية وفرنسا، معتبرا أن “السوق تعرف ديناميكية كبيرة في الوقت الحالي، والعملاء راضون عن جودة فاكهة الفراولة المغربية”.

ويتوقع المزارع أن يصل الجني والطلب إلى ذروتهما في شهر فبراير، موضحا أن “الأسعار ستنخفض بعد هذا الارتفاع الذي شهدته، نظرا للكميات الكبيرة التي توجد في الأسواق وتنوع أصنافها”.

وتنتج فاكهة الفراولة في منطقة العرائش-مولاي بوسلهام، الممتدة على الساحل الأطلسي في شمال البلاد، في هذا الصدد، يرى المتحذث ذاته أن “مزراعي هذه المنطقة قرروا إنتاج عدد أقل من الفراولة هذا العام، لصالح محاصيل أخرى، كفاكهة التوت الأزرق، لتنخفض مساحة محاصيل الفاكهة الحمراء بنحو 1000 هكتار تقريبا”.

ورصد ذات التقرير، التأثير السلبي الذي يخلفه الإجهاد المائي الذي تعيشه البلاد، خاصة على مستوى معاقل إنتاج فاكهة الفروالة “العرائش”، وبشكل خاص في منطقة اللوكوس، التي تستفيد من احتياطات ضخمة من المياه الجوفية.

وفي هذا السياق، أوضح المصدر ذاته أنه “نحن نعاني من مشكل الإجهاد المائي بشكل أقل من بقية البلاد، لكننا بدأنا نشعر بالقلق مع استمرار الجفاف وقلة هطول الأمطار، حيث تأثر المزارعون الذين يعتمدون على إمدادات السدود”.

وأورد المتحدث أن ” الإنتاج في ظل ظروف مماثلة (الإجهاد المائي والجفاف)، يعتبر مغامرة، خاصة إذا لم تتحسن نسبة هطول الأمطار، إضافة إلى أن العديد من المزارعين الذين يعملون بالآبار، يواصلون العمل بطريقة عادية”.

ويشار إلى أن المغرب يمر بأزمة مائية حادة طوال الست السنوات الأخيرة، بفعل قلة الأمطار الذي تراجع منسوبها إلى الـ21 ميليمترا، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية بنسبة 67 بالمائة، إلى جانب تراجع حقينة السدود، حيث لم تتجاوز نسبة ملئها الـ519 مليون متر مكعب، مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت نحو مليار ونصف مليار متر مكعب أي بتراجع بنسبة الثلثين، حسب ما أكدته معطيات وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة ليوم 21 دجنبر 2023.