story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ساعف: علاقة الدولة بالتراب الوطني هي التي تؤسس لمشروعيتها

ص ص

شدد الأكاديمي والمفكر عبد الله ساعف على أهمية البعد المحلي في السياسات العمومية للدولة، موضحا أنها تؤسس لمشروعية الدولة وتعكس سلطة الدولة المركزية، معتبرا أن القرار المحلي يحتاج إلى أن ينتشر عبر صيرورة مستمرة من التواصل والإعلام والحوار والمشاركة.

واعتبر ساعف، وزير التربية الوطنية السابق، ورئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية خلال مداخلة له بعنوان “استراتيجية التواصل العمومي والسياسات الترابية”، أن الصعب تحديد الدور المحلي المتمثل في دور الجماعات الترابية دون الوقوف على الدور المركزي الأساسي للدولة المركزية.

وتوقف ساعف خلال مشاركته في فعاليات الأيام السينمائية والإعلامية لإقليم بولمان مساء الجمعة 19 يناير 2024، عند الإشكالية المرتبطة “بتمفصل” الدولة بمكوناتها الترابية، مبرزا أن السياسات الترابية بمثابة ثقافة سياسية جديدة بنيت على أساس التراضي والإشراك والتداول، على اعتبار أن علاقة الدولة بالتراب الوطني هي التي تؤسس لمشروعية الدولة ومن ثمة إدماج المشاريع المحلية في المشاريع الوطنية.

وقال ساعف في هذا السياق، إن البنيات غير الممركزة “تحمل في طياتها سلطة الدولة المركزية وتحيي الحياة السياسية المحلية” ومنه “فعرض السياسات الترابية على صعيد الدولة يتجه شيئا فشيئا نحو سياسات ترابية صاعدة من الواقع الترابي المحلي وهي النزعة التي في طريقها إلى التأكد والتحقق”.

وأضاف المتحدث نفسه في موضوع التنمية الترابية وإدماج المشاريع المحلية في المشاريع الوطنية، أن هناك قرارات تتخذ ويتم تفعيلها على أساس توجهات وأعمال تناسب الحاجيات من جهة وتتناسب والموارد الموجودة من جهة أخرى، معتبرا أن “ما يشفع للسياسات الترابية كونها قريبة مما نسميه بالقرار المتخذ عن قرب، وبالتالي فالقرار المحلي يساهم فيه كل من يهمه الأمر من مرحلة البلورة إلى مرحلة الإنجاز”.