story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

دعما لأبنائهم.. آباء وأمهات طلبة الطب والصيدلة ينظمون وقفة احتجاجية بالرباط

ص ص

أعلن آباء وأمهات طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن تنظيم “وقفة الغضب والاستعطاف”، اليوم السبت ابتداء من الساعة 15.00، بعد الزوال أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط.

وقال الآباء والأمهات في بلاغ صدر اليوم السبت 29 يونيو الجاري، إن هذه الوقفة تأتي “في إطار دعمنا المستمر لبناتنا وأبنائنا في حقهم المشروع في جودة التكوين الطبي والصيدلي، من أجل إنصافهم وإعطائهم حقهم في التكوين النظري وعدد ساعات التدريب السريرية كباقي زملائهم في الأفواج السابقة، ثم الفوج الذي سيأتي بعدهم”.

واستنكر الآباء والأمهات تقليص ساعات التدريب السريرية “من 4500 ساعة إلى 3900 ساعة” معتبرين هذا الأمر، “ظلم في حقهم”، إضافة إلى “غياب أي تفاعل سريع وجاد ومسؤول، لإيقاف النزيف، وفي استهانة بالعواقب الوخيمة لهذه الوضعية”.

وعبر آباء الطلبة وأمهاتهم عن غضبهم من “طريقة تعامل المسؤولين عن هذا الملف، وتعطل الحوار، وهدر الوقت الجامعي، وتعميق الأزمة التي تسير ببناتنا وأبنائنا، وبأمهاتهم وآبائهم وأسرهم، وبالمنظومة الصحية ببلادنا نحو عواقب وخيمة لا قدر الله”.

ووجه الآباء والأمهات استعطافهم لملك البلاد محمد السادس، “للتدخل وإعطاء أوامره وتعليماته من أجل الحل العاجل لهذه الأزمة، بما يحفظ حقوق هذه الفئة من بنات وأبناء الشعب، ويضمن إنجاح الورش الملكي الكبير والمتعلق بإصلاح المنظومة الصحية ببلادنا”.

وقالو إنه بالرغم من “كل المساعي الحميدة التي قمنا نحن وبناتنا وأبنائنا تم غلق باب الحوار، على الرغم من بوادر الانفراج
التي شهدها بداية شهر يونيو”،مشددين على أنه تم “فرض امتحانات الأسداس الثاني بطريقة أحادية وفي توقيت زمني لا يلائم الطلبة مما حدا بهم إلى مقاطعتها بنسبة عالية”.

وقاطع طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة امتحانات الدورة الربيعية، بسبب الأزمة المستمرة بينهم وبين الحكومة منذ شهور، حيث بلغت نسبة المقاطعة 96 بالمئة، حسب مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، التي شددت على الاستمرار على نفس النهج خلال ما تبقى من أيام الامتحانات.

وقالت المصادر إياها في حديث لها مع “صوت المغرب” يوم أمس الجمعة 28 يونيو الجاري، إن هناك ارتفاعا في نسب الطلبة المقاطعين للامتحانات خلال اليومين الثاني والثالث من الامتحانات، مؤكدة أنها بلغت 96 بالمئة بعد أن بلغت في اليوم الأول 94 بالمئة.

وأكدت المصادر ذاتها أن طلبة الطب والصيدلة يواصلون موازاة مع مقاطعة الامتحانات “مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية” على حد تعبيرهم، وذلك في إشارة إلى استمرار قيامهم بمبادرات التبرع بالدم وحملات تنظيف الشواطئ.

ووصلت أزمة طلبة والطب والصيدلة نفقا مسدودا تلوح في نهايته “سنة بيضاء” أكثر من أي وقت مضى، يقول الطلبة إن الحكومة دفعتهم إليها، فيما تصر هي على إجراء الامتحانات في تاريخ “حددته وزارة التعليم العالي بشكل أحادي” حسب كلام الطلبة.

وأعلن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024، عن مقاطعتهم للامتحانات التي تمسكت الحكومة ببرمجتها في جامعاتهم ابتداء من الأربعاء 26 يونيو 2024، متهمين هذه الأخيرة بالسعي نحو سنة بيضاء في كليات الطب بالمغرب.

وتحدث الطلبة في بلاغ لهم عن تفاصيل لقاء جمعهم الأسبوع الماضي بممثلين عن الحكومة، حضرهم كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزير الصحة والحماية الاجتماعية والوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقالوا إن مخرجاتهم لم تستجب لتطلعاتهم بل فيه تراجع مهول” عما تم التأسيس له آنفا كأرضية للعمل المشترك.

واتهم الطلبة الحكومة بالدفع بهم نحو سيناريو السنة البيضاء بقرار سياسي محض، محذرين من الكلفة الباهضة لهذا الخيار على البلاد وعلى التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية لـ25 ألف طالب وذويهم.

من جانبها رفضت الحكومة أول أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري، التعليق على مقاطعة الطلبة للامتحانات، وقال الناطق باسمها مصطفى بايتاس إنه ليس لديه ما يضيف بخصوص هذا الموضوع بعد اللقاء الخاص الذي عقده يوم الثلاثاء.

وكان بايتاس قد استبق مقاطعة الطلبة بيوم واحد، وعقد لقاء خاص قدم فيه بتفصيل عرض الحكومة لطلبة الطب والصيدلة، متهما إياهم بترويج مغالطات حول الملف “غير صحيحة” جرى تداولها على نطاق واسع وفق كلامه.

وواصل الوزير “أن هذا الملف لا ينبغي أن يخرج عن طابعه التعليمي والتربوي”، قائلا إن الحكومة سجلت مجموعة من المغالطات التي شابت الملف والتي قال إنه “يتم الترويج لها على نطاق واسع مع تعمد تقديم نتائج وخلاصات غير تلك المتوصل إليها، يغلب عليها الطابع السلبي الذي لا يخدم هدف التوصل لحل للأزمة تفيد مصالح الجميع”.

وفي مواجهة رواية الطلبة الذين اتهموا من جانبهم الحكومة بالدفع نحو سنة بيضاء، قال بايتاس إن الحكومة “عبرت غير ما مرة في اجتماعات عديدة عقدتها مع الطلبة، عن تفهمها لمشروعية بعض الانشغالات المتعلقة بجودة التكوين” مشيرا إلى أنها متشبثة “بإصلاح التكوين الطبي”.