دراسات بالملايين لإنجاز خطوط ترامواي و نفق بوجدة

من المرتقب أن يصادق مجلس وجدة في دورة فبراير القادم، على اتفاقية “إنجاز دراسات وأشغال تهم الحركية الحضرية” بالمدينة بالشراكة مع وكالة تنمية أقاليم وعمالة جهة الشرق.

وتهدف الاتفاقية التي حصلت “صوت المغرب” على نسخة منها، “إلى إرساء وتنظيم علاقة شراكة وتعاون بين الطرفين الموقعين عليها من أجل تنزيل الشطر الأول من مشروع إنجاز دراسات وأشغال تهم الحركية الحضرية بمدينة وجدة، بما فيها مراجعة المخطط المديري للتنقلات الحضرية، و دراسة إنجاز خطوط الترامواي، و دراسة إنجاز نفق تحت أرضي وسط المدينة”.

وحددت الاتفاقية الكلفة المالية للمشروع في 8 ملايين درهم، مساهمة وكالة جهة الشرق منها 6 ملايين درهم، على أساس أن تقوم بإنجاز الدراسات المتعلقة بالمشروع و ابرام الصفقات والعقود، والمواكبة التقنية وتتبع وتسلم الأشغال و صرف النفقات المتعلقة بالصفقات والعقود المبرمة.

فيما تلتزم الجماعة بتوفير مليوني درهم لانجاز المشروع وتوفير المعطيات والاحصائيات الضرورية والدراسات المتوفرة لإنجاز المشروع و المشاركة في تتبع الدراسات والأشغال.

وترك الشركاء المجال مفتوحا للانفتاح، على شركاء آخرين، إذ “يتعهد الطرفان بالبحث عن شركاء آخرين وطنيين ودوليين للمساهمة في المشروع”.

وكانت الجماعة قد أنجزت في عهد الرئيس السابق، عمر احجيرة، المخطط المديري للتنقلات الحضرية، وهو المخطط الذي كلف الملايين لاعداده، حيث لم يتم تنزيل خلاصاته حتى اليوم، وهو ما كان يثير على الدوام انتقادات واسعة، خاصة وسط المهتمين بالتنقلات الحضرية.

ومن الإشارات المتضمنة في المخطط، إمكانية إنجاز ممرات خاصة بالحافلات في بعض شوارع المدينة، وهو الأمر الذي استغلته الشركة المفوض لها بتدبير قطاع النقل الحضري بوجدة، للتنصل من استقدامها لعدد من الحافلات، قبل مراجعة مخططها الاستثماري وتخفيض قيمته من حوالي 30 مليار سنتيم إلى نحو 15 مليار سنتيم فقط.

تجدر الإشارة إلى أن إقامة خطوط ترامواي، كان ضمن الوعود التي قدمها الرئيس الحالي، محمد عزاوي والرئيس السابق أيضا، غير أن هذه الوعود كانت دائما تواجه بانتقادات حادة من داخل المجلس ومن خارجه، على اعتبار أن الجماعة ومنذ أكثر من عقد تعيش على وقع أزمة مالية خانقة كان من تجلياتها عزها المتكرر على أداء متأخرات استهلاكها من الكهرباء، فبالاحرى إنجاز خطوط ترامواي.

وفي نفس السياق دعا في وقت سابق العضو بمجلس وجدة محمد زاوي، رئيس المجلس إلى إقامة نفق وسط المدينة، لمواجهة الازدحام الذي تعيشه المدينة خاصة في فصل الصيف، وفي أوقات الذروة.