حقوقي: تلاشي الخيام يحرم أزيد من 1800 تلميذ بمؤسسة واحدة من الدراسة بمناطق الزلزال
بعد أن التحق أزيد من ثمانية مليون تلميذ بمقاعد الدراسة في جل المدن، لازالت العودة للحياة الطبيعية في المدارس المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر متعثرة، وسط حديث حقوقيين عن نموذج مدرسة تعثرت عودة 1800 تلميذ وتلميذة إلى مقاعدها.
وفي السياق ذاته، قال عمر أربيب، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، إن المناطق التي ضربها الزلزال لازالت تعاني نقصا حادا في البنيات التحتية خصوصا المدارس،
وأضاف أن أولياء أمور تلاميذ ثانوية الإعدادية التأهيلية ابن خلدون التابعة لمديرية مراكش، رفضوا تنقل أبنائهم إلى سيد الزوين إقليم مراكش لإتمام دراستهم بعدما باتت الأقسام المؤقتة المنصوبة في قريتهم عاجزة عن استقبالهم لموسم دراسي إضافي.
وأضاف أربيب أن البنية التحتية غير متوفرة والأقسام غير موجودة، حيث أن 26 خيمة التي نصبت العام الماضي بمجهودات خارج مساهمات الدولة، لم تعد صالحة بفعل عوامل الطبيعة.
وأشار أربيب إلى أن ما بني ليس سوى بناء قصديري درجة الحرارة فيه مرتفعة، وأن أغلبها أنجز من طرف منظمات وهيئات مدنية دولية أو مساعدات، أو المكتب الشريف للفوسفاط وجمعيات الآباء والجمعيات محلية.
حديث الحقوقيين عن تعثر عودة التلاميذ في مناطق الزلزال إلى مقاعد الدراسة، يأتي في الوقت الذي تدافع الحكومة عن حصيلة إعادة تأهيلها للمدارس في مناطق الزلزال، وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش مؤخرا، عقب ترؤسه لاجتماع للجنة المكلفة بإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، إن 111 مدرسة جاهزة لاستقبال التلاميذ برسم الدخول المدرسي الحالي، إضافة إلى 58 مدرسة ستكون جاهزة في نونبر المقبل و52 مدرسة أخرى في فبراير 2025.
ولفت إلى أن هذه المدارس ستستقبل نحو 19 ألف تلميذ، في أفق أن تكون 1287 مدرسة، تشهد إصلاحات وتغييرات جزئية أو كاملة، جاهزة لاستقبال التلاميذ برسم الموسم الدراسي 2025/2026.
تعثر التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسية في مناطق زلزال الثامن من شتنبر، كان قد توقف المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقريره عند وضعية تلاميذ المناطق المتضررة، ورصد التقرير الذي صدر قبل أربعة أشهر، انقطاع عدد من الفتيات عن الدراسة في المناطق المتضررة من الزلزال، لصعوب تنقلهن إلى مدن وقرى مجاورة لاستكمال دراستهم.
عبيد الهراس