story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد أسبوعين.. ظلال الموت لا زالت تخيم على إقليم طاطا

ص ص

لازالت ظلال الموت تخيم على إقليم طاطا بعد مرور أكثر من أسبوعين، على فيضانات أتت على كل ما صادفته في طريقها، إذ لا زالت عمليات البحث عن المفقودين جارية، أما من نجا، فما نجا! وهل ينجو من فقد كل أفراد عائلته و ما يملك؟

السيول كأنها غمرت أراضينا للتو هكذا افتتح الفاعل الجمعوي محمد الهلالي تصريحه أثناء حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، مسترسلا بالقول: “سكان المنطقة لازالوا تحت وقع صدمة السابع من شتنبر وما تبعها”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أغلب الأسر التي غمرت السيول أراضيها وجرفت منازلها، اكتفت بالمكوث عند جيرانها أو عائلاتها التي كانت السيول رحيمة بها وبمنازلها، مشيرا إلى أنه مازالت هناك أسر أخرى تتخذ من المدارس ملجأ لها.

“بدأت عملية إحصاء المنكوبين وعملية الوقوف على حجم الخسائر”، يقول الهلالي، مردفا أن “العملية تسير بوتيرة بطيئة نظرا للعراقيل والإكراهات المحيطة بها”.

ومضى يقول هناك فرق بحث ومتطوعون يعملون جاهدين للعثور على جثث باقي المفقودين إن وجدوا، “فهناك تضارب في عدد المفقودين”، حسب الفاعل الجمعوي، بحيث “أن أرقام السلطات تقول عكس أرقام مساعد سائق الحافة التي جرفتها السيول على مستوى مدخل مدينة طاطا”.

وأبدى الفاعل الجمعوي محمد الهلالي تحمسا للبرنامج الذي أطلقته الحكومة تنفيذا للتعليمات الملكية، لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة.

وتبلغ الميزانية الإجمالية المرصودة لتنزيل هذا البرنامج حوالي 2.5 مليار درهم، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.

لكنه وأثناء حديثه هذا، وقف الهلالي طويلا عند فكرة عدم تكرار ما أسماه سيناريو زلزال الحوز، حيث “لم يستفد أغلب المنكوبين من الدعم وتأخرت عملية البناء عند أغلب السكان”.

ودعا المتحدث ذاته كافة المسؤولين والسلطات إلى أخذ الأمور بالجدية اللازمة والمسؤولية الكافية، لتجاوز هذه الأزمة التي ألمت بمنطقة “زادها الفيضان نكبة فوق نكبة”.

وشدد الهلالي على ضرورة “تسريع هذه العملية وإعطاء كل ذي حق حقه دون إقصاء لأي أحد من المنكوبين من عماية التسجيل في اللوائح، سواء من عانى من انهيار منزله كليا أو جزئيا أو نفقت ماشيته أو تلفت ضيعاته”.