الملك يعزي في آيت إيدر: رحيل مفجع لأحد أبناء المغرب البررة

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة السياسي والمقاوم محمد بنسعيد آيت يدر، والذي توفي أمس الثلاثاء فبراير 2024، معددا فيها مناقب “شيخ يساريي المغرب”.

وقال الملك، في هذه البرقية التي وجهها لأسرة الفقيد اليوم الأربعاء: “علمنا بعميق التأثر والأسى بالنبإ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، المجاهد الكبير والوطني الصادق محمد بنسعيد آيت إيدر، تغمده سبحانه بواسع مغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه”.

ووصف الملك وفاة آيت يدر بأنها “فقدان رائد من رواد المقاومة المغربية، والذي برحيله المفجع فقد المغرب أحد أبنائه البررة الذي نذر حياته لمقاومة الاستعمارين الفرنسي والإسباني، والدفاع عن حرية المغرب واستقلاله وكرامته، والذود عن وحدته الترابية، في تشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها”.

واستحضر الملك “المسار النضالي والحقوقي والسياسي الحافل والمتميز للراحل المبرور، المشهود له بدماثة الخلق وبالخصال الإنسانية الرفيعة، حيث، ظل رحمه الله، مثالا للوطنية الملتزمة والوفاء للمبادئ”.

ومما جاء في هذه البرقية أن آيت يدر جسد “نموذج يحتذى في الإخلاص والتفاني ونكران الذات في خدمة المصالح العليا لوطنه”.

وشيع آيت يدر اليوم الأربعاء إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء بعد صلاة العصر، بحضور وازن يتقدمه الأمير مولاي رشيد، ومشاركة عدد من الشخصيات السياسية من مختلف التيارات.