“الطاس” ترفض اعتراض الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن الخسارة أمام بركان
رفضت محكمة التحكيم الرياضي “الطاس”، اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024، الاعتراض الاستعجالي الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفريق اتحاد العاصمة الجزائري بخصوص اعتبار الفريق الجزائري منهزما أمام فريق نهضة بركان بثلاثة أهداف لصفر، خلال مباراة الذهاب لحساب دور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقي، وإحالة الملف على لجنة الانضباط مع إمكانية إصدار قرارات تأديبية محتملة.
ووفق ما نقلت المحطة الإذاعية “راديو مارس”، فإن “الطاس”، رفضت اعتراض الاتحاد الجزائري على قرار “الكاف” الذي جاء لصالح نهضة بركان خلال مباراة الذهاب والتي كانت مقررة في 20 أبريل 2024 بملعب “5 جويلية” بالجزائر العاصمة، مع رفض الطلب الاستعجالي ل”الفاف” وتحويل الملف إلى الهيئة العادية للبث في تفاصيله.
وأشرف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي بشكل شخصي على الملف الجزائري أمام محكمة التحكيم الرياضي “الطاس”، في مواجهة “الكاف”، للطعن في العقوبة الصادرة عن الاتحاد الافريقي لكرة القدم، مستعينا في ذلك بثلاثة مكاتب محاماة أجنبية متخصصة في القضايا الرياضية، من فرنسا وإيطاليا وسويسرا.
وفي ذات السياق، قال المحامي المهدي الزوات في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، إن “دفوعات الاتحاد الجزائري تبقى ضعيفة جدا لأن طريقة التعامل مع المباراة الأولى شابتها مجموعة من الخروقات التي لا يمكن تقبلها لا من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم أو من طرف الاتحاد الافريقي، بحيث أن الاتحاد الجزائري تدخل عن طريق مؤسسات الدولة من أجل حرمان نادي نهضة بركان من اللعب بأقمصته، بعدما قامت سلطات الجمارك بمطار الهواري بومدين بالحجز على أقمصة النادي البركاني عوض أن يسجل اعتراضا لدى مندوب المقابلة”،
وأبرز المحامي الزوات لو أن الفريق الجزائري قام بتسجيل اعتراض تقني لدى مندوب المقابلة خلال مباراة الذهاب “كان من الممكن أن يخلق موقفه جدلا قانونيا، لأن الاتحاد الجزائري في دفوعاته يستند للوائح الفيفا وللمسابقات المنظمة من طرف الفيفا أو المنافسات المؤهلة لمسابقات تنظمها افيفا غير أن مسابقة كأس الاتحاد الافريقي لا يؤهل إلى مسابقات تنظمها الفيفا.
وشدد المحامي على أنه “كان لزاما على اتحاد العاصمة الجزائري أن يخوض مباراة الإياب ببركان، غير أن انسحابه من هذه المباراة بعد مباراة الذهاب بالجزائر، يعتبر حالة عود في الانسحاب ويعتبر خرقا لاحترام قرارات الكاف”، مبرزا أن الانسحاب حسب المادة 2 من الباب العاشر المرتبط بقانون مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية يحمل المسؤولية للاتحاد المحلي الذي يتبع له الفريق المنسحب، وهو ما يجعل المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد الجزائري لكرة القدم.