story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

السلطات الفرنسية توقف المفكر فرانسوا بورغا

ص ص

أوقفت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء 9 يوليوز 2024 المفكر السياسي الفرنسي البارز فرانسوا بورغا، وذلك بعد التحقيق معه بسبب تصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للجرائم الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال رفيق شكات، المحامي الفرنسي، إنه تم اليوم استدواب بورغا من طرف الشرطة كجزء من إجراءات “الاعتذار عن الإرهاب”، قبل أن يتم وضعه رهن الحجز.

وبغض النظر على ما سينتهي إليه التحقيق مع بورغا، يقول المحامي الشهير شكات، إن “مكان الاكاديمي ليس في مركز الشرطة”.

وانت الشرطة الفرنسية قد استدعت بورغا للتحقيق نهاية يونيو الماضي بهمة “تمجيد الإرهاب”،وقال بورغا، في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا): “لقد حدث الأمر، منحتني الماكرونية (في إشارة إلى نظام الرئيس إيمانويل ماكرون)، للتو أفضل ميدالية لها، وها أنا أيضا قد تم استدعائي يوم 9 يوليوز المقبل، لحضور جلسة تحقيق بشأن اتهامي بتمجيد الإرهاب”، متسائلا: “ما هو الانطباع الذي يمكن أن يتركه هذا الأمر؟ فخر هائل”.

وأرفق بورغا تغريدته بنشر صورة من الدعوة التي تلقاها من قبل مديرية الشرطة بمنطقة “آكس دو بروفانس” جنوب فرنسا، للمثول أمام المحققين والرد على تهمة الترويج للإرهاب الموجهة إليه.

بورغا كان قد تحدث في حوار مطول مع مجلة “لسان المغرب“، عن عملية “طوفان الأقصى” التي كانت قد نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023، وأطلق ما وصفه ب”الاختفاء المبرمج لإسرائيل في المدى المتوسط”.

وأوضح بورغا أن الهجوم غير المسبوق الذي نجحت المقاومة الفلسطينية في تنفيذه ضد الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في “تسارع التاريخ”، معتبرا أنه سيصبح علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط أولا والعالم ثانيا.

وأكد الأكاديمي الفرنسي أن “طوفان الأقصى” كشف المأزق الذي يعيشه الإسرائيليون من جهة، “وربما أكثر من ذلك، مأزق حلفائهم وشركائهم الغربيين من جهة أخرى”.

وعن تداعيات ما يجري في غزة منذ هجوم حركة حماس على مواقع عسكرية ومستوطنات، وما تلاه من عدوان وتقتيل إسرائيلي، على المغرب ومحيطه الإقليمي، قال فرانسوا بورغا إن الإعلام الغربي لم ينجح في تغيير صورة حماس، “التي يمكن القول بموضوعية أنها خرجت معززة بشكل كبير”.

وعرف بورغا بمواقفه المساندة لفلسطين، وبمواقفه المناهضة للتمييز وخطابات العنصرية والكراهية ضد المهاجرين في فرنسا، خصوصا من المغرب العربي، وسبق أن واجه حملات إعلامية بسبب مواقفه التي تشكل انعكاسا لتجربة بحثية رصينة أصدر خلالها العديد من المؤلفات حول العالم العربي والحركات الإسلامية.