story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الساسي: تعاطي السلطات المغربية مع ما يقع لا يتجاوب مع حرارة اللحظة

ص ص

قال السياسي والأستاذ الجامعي محمد الساسي، إن تعاطي السلطات في المغرب مع ما يقع في غزة من حرب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين على يد الآلة الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي “غير متجاوبة مع حرارة اللحظة”.

وأوضح المسؤول السياسي أنه، “كان يجب أن تفتح نقاشات في الإعلام العمومي ونخصص حيزا زمنيا لقضايا التقتيل التي تتم في غزة وأن نضع هذه الجرائم في صدارة الأخبار ونتوجه إلى تقارير مراسلين من عين المكان”.

وأكد الأستاذ الجامعي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، على هامش المسيرة الوطنية التي نظمت اليوم الأحد 11 فبراير 2024 بالرباط دعما للقضية الفلسطينية، “نلاحظ أن هناك إرادة لمحاولة إخفاء أو لمحاولة التعامل بنوع من البرود مع ما يقع فب فلسطين وهذا مؤلم جدا”. مبرزا أنه، “حتى وان افترضنا انه لا تربطنا علاقات أخوية أو عربية أو إسلامية مع الفلسطينيين، فهناك على الأقل روابط إنسانية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “هذا العدد الكبير من القتلى، وتدمير كل ما له علالقة بالحياة، إضافة إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين باللقاء قنبلة نووية على الفلسطينيين في قطاع غزة، هل هذا كله يحتاج لمزيد من التريث والحكمة!؟”، مردفا بالقول، “هنا الحكمة تصبح تواطؤا”.

وفي السياق، ذكر محمد الساسي بالتصريح الأولي الذي قامت به محكمة العدل الدولية والتي اعتبرت من خلاله أن “هناك مما يحمل على وجود على الأقل شبه ابادة جماعية”، مبرزا أن “هناك طوفان من الصور والاشرطة والإنتاج المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي تتثبت فعلا أن هناك إبادة جماعية”.

ودعا المسؤول السياسي السلطات المغربية إلى قطع كافة أشكال التطبيع والتعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، “نعتبر أن ما يقع يفرض على السلطات المغربية توقيف جميع أشكال التعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها وقف التطبيع”.

وزاد قائلا: “يجب التعامل بنوع من الحزم ومعاقبة الذين يحملون الجنسية المغربية بالإضافة إلى جنسيات أخرى والذين يتورطون في هذه الجرائم، وهذا أقل ما يمكن أن نفعله”، يقول المتحدث.

من جانب آخر، ذكر الساسي بالمساهمة والدور المغربي الممتد عبر سنين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، “المغرب كان منذ سنين يرسل جيوشه للدفاع عن الحقوق العربية، ونحن اليوم لا نطالب بإرسال الجيوش أو دخول الحرب بل نطالب فقط بوقف جميع كل أشكال التطبيع لان التطبيع هو الخوف وعدم الثقة بالمستقبل”.

وخلص الأستاذ الجامعي بالقول، “ان كنتم تعتمدون في كل شيء على التكنولوجيا الإسرائيلية فهذه التكنولوجيا لم تنفع حتى إسرائيل في سابع أكتوبر وبالتالي لا يمكن لنا ان نعتمد إلا على الديمقراطية “.

وجابت شوارع الرباط صباح اليوم مسيرة وطنية شعبية للتضامن مع الفلسطينيين جراء ما يتعرضون له من حرب إبادة جماعية على يد الآلة الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر المنصرم.